رئيس التحرير
عصام كامل

عودة الريان من جديد.. صاحب شركة توظيف أموال يستولى على 2 مليار جنيه من أبناء الصعيد ويفر هاربا.. ونصابون يخدعون أهالي الوجه البحري والحصيلة 5 ملايين جنيه..والضحايا يتقدمون بعشرات البلاغات للنائب العام


في حلقة جديدة من سلسلة النصب على المصريين، تقدم عشرات المواطنين ببلاغات إلى مباحث الأموال العامة ومكتب النائب العام ونظموا وقفات احتجاجية بمحيط دار القضاء العالى وبالقرب من مجمع التحرير، للمطالبة بالقبض على شخص يدعى أحمد المستريح الذي وصفوه بأنه "ريان الصعيد الجديد" بعدما نصب عليهم واستولى على نحو 2 مليار جنيه منهم.


وقال مصدر أمني: إن أجهزة الأمن تلاحق المستريح المتهم بالنصب على عشرات الأشخاص لتوظيف أموالهم من خلال شركة وهمية لتوظيف الأموال تعمل في عدة مجالات وتحقق أرباحا طائلة.

وأوضح أن المتهم طلب من ضحاياه منحه أموالهم وردها لهم على أوقات زمنية معينة مقابل فائدة تصل لـ12%، فانهال عليه الضحايا.

وتابع المصدر في تصريحات صحفية: أن المتهم استولى على نحو 50 مليون جنيه من مواطنين يقطنون بمدن محافظة قنا فقط، بعدما أوهمهم بأنه قرر إنشاء مصنع للأسمدة يحقق لهم أرباحا طائلة، قبل أن يفاجأ الضحايا بأن "المستريح" هرب بعدما استولى على أموالهم.

وعلى الجانبل الآخر فإن "المستريح" لم يكن هو الأول في سجل النصب على المصريين باسم غسيل الأموال حيث سبقه إلى ذلك عدد من الأشخاص الذين تمت إدانتهم.

الريان هو الأبرز
أبرز المدانين في قضايا غسيل الأموال كان رجل الأعمال أحمد توفيق المعروف باسم "الريان" والذي أسس في الثمانينيات شركة لتوظيف الأموال، وقضى ‏23 ‏سنة من عمره خلف القضبان بعد إدانته بالنصب على المواطنين من خلال شركته لتوظيف الأموال.

وفي قضيته أوضحت التحقيقات الرسمية أن أموال المودعين التي حصل عليها الريان وأسرته تحولت إلى سراب مضيفة أن آل الريان نهبوا أموال ضحاياهم وغامروا بها في البورصات العالمية، وحولوا جزءًا كبيرًا منها إلى الولايات المتحدة والبنوك الأجنبية، وبلغ ما تم تحويله طبقًا للأرقام المعلنة رسميًا التي كشف عنها المدعى العام الاشتراكى وقتها 3 مليارات و280 مليون جنيه.

نصابو الوجه البحري
وفي سبتمبر الماضي، تقدم عدد كبير من أهالي كفر الشيخ والإسكندرية والمحافظات المجاورة ببلاغات تفيد بقيام شخصين هما "محمود.ع.إ" و"أحمد.ع.أ" بالاستيلاء منهم على 5 ملايين جنيه لاستعمالها في شركات توظيف أموال مقابل عائد شهرى إضافي.

وأظهرت التحقيقات أن الضحايا يمثلون كافة الفئات الاجتماعية من مهندسين ومدرسين وأطباء وفلاحين وعاملين بالزراعة والصحة وغيرهم راحوا ضحية المتهمين وخداعهم، ما جعلهم يبيعون ممتلكاتهم ويستدينون من البنوك ويبيعوا ماشيتهم وأراضيهم من أجل عائد شهرى كبير لم يحلموا به فكانت نهايتهم بضياع أموالهم.

إنهاء التعاملات على الإنترنت
ومنذ عدة أشهر قام صاحب شركة "ستار كابيتال" إحدى شركات توظيف الأموال، بجمع ما يقرب من 410 ملايين دولار من 20 ألف مواطن مصرى، وذلك بعد أن أقنعهم بأن الشركة توفر لهم أرباحًا شهرية تتراوح بين 5.5 و7% حيث حرصت الشركة على دفع الفوائد لعملائها لمدة عام ونصف إلى أن فوجئوا بتوقف إيداع الفوائد وبعدم قدرتهم على استرداد أموالهم التي دفعوها في البداية.

وفوجئ المودعون بأن صاحب الشركة كتب على موقعها الإلكترونى أنه أغلقها، بحجة أن هناك جهات كثيرة تحاربه وأنه سيقوم بإعادة الأموال لأصحابها في أقرب وقت ممكن، ليبدأ بعدها رحلة المماطلة التي لم تسفر عن رد الحقوق لأصحابها.
الجريدة الرسمية