رئيس التحرير
عصام كامل

محاربة ترامب بالفيروس!

كما حاول ترامب استثمار إصابته بفيروس كورونا لتحسين وضعه الانتخابى فى معركة الرئاسة من خلال لم شمل مؤيديه وكسب تعاطف الناخبين المترددين، فإن خصومه الديمقراطيون سعوا أيضا لمحاربته بالفيروس..


فى البداية تم إثارة لغط حول تصرفاته التى اتسمت بالاستهتار بفيروس كورونا حتى أصابه هو وعددا كبيرا من مساعديه والعاملين معه فى البيت الأبيض، ثم فى سلوكه بعد الإعلان عن إصابته والتى تضمنت الكثير من علامات الاستفهام حول حجم الإصابة ونوع العلاج الذى تلقاه، ومدى حرصه على عدم نقل العدوى لمزيد من من مساعديه وحراسه..
اختلفا حول كل شيء إلا الصين!
وأخيرا يسعى الديمقراطيون إلى عزله ونقل سلطاته إلى نائبه بنس بسبب الشك فى قدرته على أداء مهام عمله كرئيس لأمريكا.. وقد بدأ الديمقراطيون سعيهم من خلال طرح الأمر على مجلس النواب الذى يسيطرون عليه لتشكيل لجنة برلمانية للتحقق من القدرة الصحية لترامب على ممارسة مهامه تمهيدا لعزله!

وبالطبع يعرف الديمقراطيون أن محاولتهم هذه لن يكلل لها النجاح وسوف تفشل كما فشلت محاولتهم السابقة لعزله، لأن الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ ولن يسمحوا لهم بذلك.. لكن الديمقراطيون يعرفون أن العيار الذى لا يصيب يزعج.. فهم يسعون لإفقاد ترامب ما يمكن أن يكون أن كسبه من تعاطف الناخبين بسبب اصابته بفيروس كورونا وإجهاض محاولاته التى لا تتوقف لاستثمار مرضه هذا.. أى إنهم يريدون تحييد أثر هذه الإصابة انتخابيا بمحاربة ترامب بالفيروس !
صحة الرئيس!
وقد رد ترامب على ذلك بإعلان إلغاء السرية على أوراق قضية اتهام الروس بالتدخل فى الانتخابات الرئاسيةَ السابقة التى جرت عام ٢٠١٦ ، وقضية تسرب الأوراق السرية لوزارة الخارجية فى عهد هيلارى كلينتون.  
وهكذا تحولت المنافسة الانتخابية إلى حرب إنتخابية مستعرة الآن فى أمريكا، تستخدم فيها كل الأسلحة بما فيها الشتائم والسباب وأيضاً المناورات.
الجريدة الرسمية