رئيس التحرير
عصام كامل

شروط السلام فى ليبيا

إعلان اللجنة العسكرية الليبية فتح الطريق الساحلي الذى يربط شرق ليبيا بغربها هى خطوة شديدة الأهمية لتحقيق السلام فى ليبيا، لكن هذا السلام لا يمكن أن يتحقق كاملا إلا إذا تم جلاء القوات الأجنبية عن الأراضى الليبية ومعهم المرتزقة الذين تم جلبهم اليها، وتفكيك المليشيات العسكرية التى مازالت تسيطر على مساحات من الأراضى الليبية.. هذا ما سارع المشير خليفة حفتر بإعلانه بنفسه بعد توصل اللجنة العسكرية إلى اتفاق فتح الطريق الساحلي وهو يؤكد دعمه لهذه الخطوة التى طال انتظارها طويلا بسبب سيطرة بعض الميليشيات على بعض المواقع فيه .


وما أعلنه حفتر هو شرط حقيقى وضرورى فعلا لتحقيق السلام الكامل فى ليبيا التى تعانى من الفوضى والاضطراب والانقسام على مدى أكثر من عقد، لأنه لا يمكن تصور إستقرار أو سلام فى ليبيا فى ظل وجود قوات أجنبية على أراضيها وسيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مساحات من الاراضى الليبية، فهذا سوف يعطل عملية توحيد المؤسسات الدولة الليبية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إن تجرى قبل نهاية العام الحالى، وبالتالى يعطل السلام المنشود فى ليبيا..

والأمل معقود أن تقود خطوة فتح الطريق الساحلى إلى ذلك، خاصة وأن اللجنة العسكرية هى التى سوف تتولى تأمين هذا الطريق وسوف تمنع تواجد الميليشيات العسكرية عليها وتمنع أيضا أى تحركات عسكرية عليه، وذلك يمهد لإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا والمضى قدما فى توحيد المؤسسة العسكرية.. وهذا ما تسعى إليه مصر بجهود الوساطة التى تقوم بها بين حفتر والدبيبة، وهى الوساطة التى أثمرت عن اتفاق لعقد لقاء بينهما فى بنغازي لمناقشة كل هذه الأمور .
الجريدة الرسمية