رئيس التحرير
عصام كامل

إعتذار إسعاد يونس!

قبل فترة شرحنا كيفية مقاضاة ومحاسبة قنوات الإرهاب في تركيا وقطر وإن له إجراءات خاصة في أوروبا وفرنسا تحديدا.. وكان أن أعادت الفنانة إسعاد يونس نشر المقال على صفحتها بحماس بالغ وكان ذلك هو الموقف الوحيد الذي جمعنا معا.. لم نتشرف بمعرفتها ولم نلتق مرة واحدة، ولم يجمعنا أي مكان أو أي عمل من أي نوع..

 

ولم يمنع ذلك أن يروي أحد الأعزاء عمل فترة مع الفنانة الكبيرة ثم أصابه المرض الذي احتاج إلى أموال باهظة للإنفاق عليه فكان أن تبرعت بمبلغ تجاوز المائتي ألف جنيه لإنقاذ زميلها القديم!

 

لماذا نقول ذلك؟ نقوله أولا لأن قصصا شبيهة رواها آخرون.. ولم تروها هي.. وهذا ما عرفناه وربما ما لم نعرفه اكثر.. وثانيا لأن من يفعل ذلك يكون من الصعب أن يسخر من الناس ومن الصعب أن يهين أطهر وأشرف أهل مصر.. أبناء طين البلد الطيب!

 

ليس دفاعا عن يوسف الشريف ولكن!

 

في برنامجها "صاحبة السعادة " اهتمت إسعاد يونس بإبراز القوى الناعمة المصرية واسترجاع مجدها العظيم واستمعنا من جديد لروائع فؤاد الظاهري وعلي اسماعيل وغيرهم في الموسيقى وخصوصا موسيقى الأفلام التي صنعت وجدان الملايين..

 

وكذلك أعادت إلى الشاشة من غابوا عنها طويلا وكذلك أرادت استنهاض التصنيع المصري والاهتمام به وفكرة الاعتماد على المنتج المحلي فأبرزت صناعات ومنتجات مصرية أما الجيش العظيم فحاضر في أغلب حلقاتها.. موضوعا وأشخاصا!


المحتوى السابق من المؤكد أن لا يعجب أعداء مصر وبالتالي ستتربص لجانهم الإلكترونية بها ومن المؤكد أيضا إنهم لعبوا دورا في إشعال النيران حولها وخلفها بسبب مقال الأمس.. وهؤلاء صعب تحديدهم ويصعب قياس تأثيرهم لانهم ينتحلون صفات وهمية ويؤسسون لآلاف الصفحات بأسماء مستعارة واعتقادنا إن الكثيرين لن يرضوا بأن يكونوا مع الإخوان في معسكر واحد أو في قضية واحدة!

 

الإخوان.. وما أدراك ما الإخوان !


صحيح المقال مؤلم وموجع.. ومن الاحتمالين نقول.. إن كان المقال ساخرا يستعيد ذكريات قديمة فقد أخطأت إسعاد يونس.. وإن كان المراد منه السخرية من الإخوان ـ وهم يستحقون ما هو أكثر من السخرية ـ فقد أخطأت ـ وعلينا وعليها أن تعترف ـ ايضا في التعبير عن ذلك.. وفشلت في الوصول بفكرتها إلى عقول وقلوب محبيها..

 

وفي الحالتين يحتاج الأمر منها إلى إعتذار.. إلى جمهورها الذي أغلى ما لديها.. أو على الأقل إلى توضيح ذلك في الحد الأدني من الظن بها.. ولا نراها أكبر من الاعتذار.. ولا نراها ستتكبر عليه!

 

الجريدة الرسمية