رئيس التحرير
عصام كامل

أول تهنئة عربية

اهتمت شبكة سي . إن . إن الأمريكية التى كانت أول من أعلنت فوز بايدن برئاسة أمريكا والداعمة بقوة له أن تقول إن أول تهنئة عربية له بالفوز جاءته من الرئيس السيسى، وهى بالفعل ذلك، وأضيف إنها أول تهنئة لبايدن من منطقة الشرق الأوسط أيضا، وبعدها توالت التهاني العربية للرئيس الأمريكى المنتخب، من الاْردن وفلسطين والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والسودان وغيرها.


وحسنا فعل ذلك الرئيس السيسى.. وأستطيع أن أقول إن هذه التهنئة العربية الأولى لبايدن سبقها قبل الانتخابات الأمريكية موقف مصري رسمي تجاه الانتخابات الأمريكية والمتنافسان فيها راعى التزام الحياد فيها، وذلك بعد أن تبين للقاهرة إن نتيجتها غير محسومة وإن كل الاحتمالات واردة، ولعلنا لاحظنا إن آخر تصريحات الرئيس ترامب المنتهية ولايته تخص مصر، وهى تصريحاته حول السد الإثيوبى، مرت دون تعليق رسمى من قبل أى مسئول مصرى واحد..

تبرعوا لاحتفاظ ترامب بالسلطة!

وآخر تصريحات رسمية مصرية تتعلق بأمريكا كانت إعلان الرئيس السيسى تمنياته بشفاء ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا.. وأعتقد أيضا إن الإدارة المصرية بدأت قبل حلول موعد الانتخابات الأمريكية ببضعة أسابيع ترتب اتصالاتها بالساكن الجديد للبيت الأبيض إذا انتهت هذه الانتخابات بفوز بايدن.

إن ثمة علاقات تربط بين مصر وأمريكا، فى مجالات شتى، وتحتاج هذه العلاقات لإدارتها من قبلنا بما يحقق مصالحنا مثلما تدار من قبل الأمريكان لتحقيق مصالحهم.. وبالطبع سوف يساعدنا حين إدارة هذه العلاقات وثمة قنوات تواصل عديدة بيننا وبين الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة وإن الرئيس الامريكى المنتخب على علم ومساعدوه بالكثير عنا وله أيضا مواقف مسبقة تجاهنا..

جاء بايدن.. ولم يذهب ترامب!

ومن بين هذه القنوات القناة العسكرية وأيضاً القناة المخابراتية والقناة الدبلوماسية ولحسن الحظ إن بين دبلوماسيينا من يعرف بشكل شخصى بايدن منذ إن كان عضوا فى الكونجرس، وأعتقد إن هذه القنوات المختلفة فى عهد بايدن سوف تستعيد دورها الذى ضعف فى عهد ترامب الذى جاء للبيت الأبيض من خارج مؤسسات الدولة فى أمريكا.   
 
الجريدة الرسمية