رئيس التحرير
عصام كامل

بعد توقف دام 3 سنوات التوقيت الصيفي يعود من جديد.. ألغاه «شرف» بعد ثورة 25 يناير وأعاده «محلب» بعد 30 يونيو.. خبراء الكهرباء: الهدف ترشيد الطاقة.. وأكثر من 20 دولة تطبقه


بعد ثلاث سنوات من تطبيق قرار إلغاء "التوقيت الصيفي والشتوي" في عام 2011 في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، عاد القرار مرة أخرى في ظل حكومة المهندس إبراهيم محلب.


انتقادات لحكومة شرف

كثير من معارضى الدكتور عصام شرف، اتهموا حكومته بأنها لم تنجح في شىء سوى إلغاء التوقيت الصيفى في أعقاب ثورة 25 يناير، وخاصة أن التوقيت الصيفي والشتوي بدأ مع بداية تولي الرئيس السابق مبارك للحكم في مصر بداية حقبة الثمانينات.

التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي مرَّتين سنويًا ولمدة عدة أشهر من كل سنة -حسبما أكد الخبراء- وتتم فيه إعادة ضبط الساعات الرسمية مع بداية الربيع، حيث تقدَم عقارب الساعة بستين دقيقة، أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف، والهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.

بيان الحكومة

وأكد المتحدث باسم رئاسة الوزراء السفير حسام القاويش -في بيان له- إنه تقرر تطبيق التوقيت الصيفي من الخميس 15 مايو 2014.

البيان ذكر أنه سيتم إيقاف العمل بالتوقيت الصيفي خلال شهر رمضان ثم عودته بعد انتهاء الشهر الكريم.

التوقيت وحكومة نظيف

وكانت حكومة الدكتور أحمد نظيف- رئيس وزراء مصر السابق- ناقشت في عام 2010 تعديل قانون تحديد التوقيت الصيفي والشتوي تمهيدًا لإحالته لمجلس الشعب، وذلك لإعطاء الحكومة قدرا من المرونة في تحديد موعد هذا التوقيت.
وشهد المصريين عام 2010 تغيير الساعة أكثر من مرة مع حلول شهر رمضان المبارك وتغييرها بعد انتهائه والعودة للعمل بها مرة أخرى ما تسبب في حالة ارتباك بالدولة.

ترشيد الطاقة وتغير الساعة

وفي عام 2013 كان وزير الكهرباء المهندس أحمد إمام يدرس عودة التوقيت الصيفي لترشيد استهلاك الكهرباء، أسوة ببعض الدول لترشيد استهلاك الكهرباء.

خبراء وزارة الكهرباء يذكرون أن إعادة النظر في عودة التوقيت الصيفى مجددًا، لتخفيف الأحمال وترشيد الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وعودة تطبيق التوقيت الصيفى ستؤدى لتخفيض استهلاك الكهرباء المستهدف ليتناسب مع الكميات المنتجة.

يذكر أن القانون رقم 141 لسنة 1988 صدر في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، معدلًا بالقانون رقم 14 سنة 1995، حيث تقضي المادة الأولى منه بأن التوقيت الصيفي يبدأ من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر سبتمبر بحيث تكون الساعة القانونية هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة.

بينما تقضي المادة الثانية من القانون رقم 141 لسنة 1988 المشار إليه، باستثناء شهر رمضان المعظم من كل عام من نظام التوقيت الصيفي المنصوص عليه في المادة الأولى سالفة الذكر.

دول العالم وتغير التوقيت

يشار إلى وجود عدة دول قامت بتطبيق نظام التوقيت الصيفي منها دول عربية، والدول التي تطبق التوقيت الصيفي هي المغرب من أول أحد في مايو إلى 27 أكتوبر، وسوريا يبدأ في آخر جمعة من شهر (مارس) وينتهي في الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، والعراق تم إلغاؤه في عام 2008.

كما تطبقه دول الاتحاد الأوربي وروسيا وتركيا وأغلبية بلدان أوربا الشرقية والقوقاز من الأحد الأخير في مارس حتى الأحد الأخير في أكتوبر.

والولايات المتحدة وكندا حتى 2006 كان يطبق من الأحد الأول في أبريل حتى الأحد الأخير في أكتوبر. وابتداء من عام 2007 أصبح يطبق من الأحد الثاني في مارس حتى الأحد الأول في نوفمبر.

وفي إسرائيل يطبق من الجمعة التي قبل الأحد الأخير من شهر مارس حتى الأحد الأخير من شهر أكتوبر (بدءا من يوليو 2013)، وفي إيران يطبق من 20 أو 21 مارس حتى 21 سبتمبر (يتم تحديد المواعيد حسب التقويم الفارسي).

الجريدة الرسمية