رئيس التحرير
عصام كامل

المؤامرة في الجبلاية


لا أحد يريد أن يتحمل المسئولية.. لا أحد يريد أن تسير المركب.. الجميع يتسابق من أجل إسدال الستار على نشاط كرة القدم في مصر من خلال تصرفاته وأفعاله، وهي دائما بقصد وتعمد أو عفويا والنتيجة واحدة في كل الأحوال.. غلق نشاط الكرة في مصر بالضبة والمفتاح وأبدأ كلامي عن الفئة التي تتصرف بعفوية وهي مجموعة الأندية التي تحرض على إلغاء الهبوط وافتعال المشاكل حتى لا يستكمل الموسم وهنا يتحقق غرضها في عدم الهبوط وهي لا تدري أن توقف المسابقة بأي شكل من الأشكال قد يقضي على أي أمل في استعادة الكرة عافيتها..


أما القسم الثاني الذي يدير المؤامرات هدفه الانقضاض على مجلس إدارة اتحاد الكرة لأنه يعرف أن مدته الباقية ما زالت طويلة وهو متعجل على كرسي الاتحاد بمنطق أن المجلس الحالي لو لم يرحل بالقضاء فإن رحيله بسحب الثقة سيكون أضمن، وهنا تكمن المؤامرة المتورط فيها لجنة الأندية التي فجأة ظهر لها دور وأصبحت تتحدث وكأنها المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة أو الوصي عليه في ظل غياب واضح للوائح والقوانين التي تحدد دور كل فرد في المجموعة، وأنا هنا أتحدث عن شخوص يتحركون في الخفاء مهمتهم إشعال فتيل الأزمة بين الاتحاد ولجنة الأندية بحيث تكون حربا شرسة يسلم فيها الاتحاد مع أول قلم، خاصة أن هؤلاء سيستفيدون من هذا الوضع ويعودون معززين مكرمين لمجلس إدارة اتحاد الكرة، واعتقد أن أحدا لا يستطيع أن يقف في وجه هذا اللوبي الذي يملك كل المقومات، فلوس ومناصب وكل شيء وطبعا الجمعية العمومية هي المستفيدة في كل الأحوال.

هؤلاء من صحبة عبده مشتاق ظهرت في الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد الكرة في بلدية المحلة من أجل الترتيب لكل المواقف القادمة مستغلين أن أحدا لا يستطيع أن يواجههم في أي انتخابات، ولكن هؤلاء فاتهم أن الأقدار ربما تخفي لهم مفاجآت غير سارة وإنا لمنتظرون.

سؤال بصراحة حيرني وغلب حماري أن أجاوب عليه هو: المهندس هاني أبو ريدة بجلالة قدره في الـ«فيفا» والكاف كيف لا يستطيع حل أزمة اتحاد الكرة مع الجزيرة والإفراج عن مستحقات الجبلاية لديهم التي تزيد عن الـ 2 مليون يورو؟! الاتحاد الجزائري ارتكب نفس الواقعة والموضوع تم حله أما عندنا فالأزمة كبيرة ربما يكون نتيجتها إفلاس الاتحاد المصري لكرة القدم.

عموما الأمر محتاج لتوضيح والحقيقة عند أبو ريدة.. وللحديث بقية
الجريدة الرسمية