رئيس التحرير
عصام كامل

بدء الاقتراع في الانتخابات الجزائرية وسط حراسة أمنية مشددة


ينتخب الجزائريون اليوم الخميس، رئيسهم في اقتراع يجري تحت حراسة أمنية مشددة، ومنافسة بين عبد العزيز بوتفليقة الذي يريد ولاية رابعة وعلي بن فليس الذي حذر مرارًا من التزوير، ما زاد من التوتر في حملة انتخابية لم تحمل المفاجآت.


وسيعمل على تأمين انتخابات الخميس أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية نحو 23 مليون ناخب سيدلون بأصواتهم في 50 ألف مكتب تصويت لاختيار رئيس من بين ستة مرشحين منهم امرأة واحدة هي لويزة حنون رئيسة حزب العمال.

وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني تجنيد 186.000 شرطي لتأمين السير الحسن للرئاسيات 17 أبريل «في 27582 مكتب اقتراع تابعا لقطاع الاختصاص».

من جهتها جندت قوات الدرك الوطني المكلفة بالأمن في المناطق الريفية أكثر من 78 ألف دركي بالإضافة إلى الضباط.

ويترشح بوتفليقة لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية التي أعقبت إصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة أشهر للعلاج في باريس.

وأعاد بن فليس الذي عمل ثلاث سنوات رئيس حكومة مع بوتفليقة التحذير من «التزوير» معتبرا إياه «عدوا له».
وقال «أنا كنت ضحية دمار التزوير الذي يقوم عليه النظام الفاسد من أجل ضمان بقائه والاستحواذ على ثروات الأمة».

دفعت التصريحات المتكررة لبن فليس عن التزوير الرئيس بوتفليقة للخروج عن صمته أمام اثنين من ضيوفه بلهجة غير معهودة.

واتهم بن فليس بالعنف والفتنة وذهب إلى حد استعمال عبارة «الإرهاب»، من قبل أنصار بوتفليقة بمحاولة زرع الفوضى و«ضرب استقرار الجزائر» التي لم تضمد جراحها كاملة من حرب أهلية كان سببها إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1992.

وانضم السلفيون إلى المنادين بعدم التظاهر في الشارع حتى «لا يحدث شرخ في جسم الأمة».

وأصدر أئمة السلفية في الجزائر يتقدمهم الشيخ على فركوس بيانًا دعوا فيه الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على دعاة الفتنة» مشيرين إلى «سياسات العنف طيلة عهد لم يكن من السهل اجتيازه».
الجريدة الرسمية