رئيس وفد الاتحاد الأفريقي إلى مصر "ألفا عمر كوناري": أفريقيا بحاجة لمصر وقيادتها والقاهرة تحتاج للقارة.. التقينا الرئيس ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر.. ونجتمع بتمرد و٦ إبريل..ولا يسعنا إلا الثقة بالشعب

حضر ألفا عمر كوناري، رئيس وفد الاتحاد الأفريقي إلى مصر لمتابعة سير خارطة المستقبل، مباحثات اليوم الثلاثاء مع الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، ضمن جولة اللقاءات التي يجريها مع عدد من المسئولين، والأحزاب والحركات شبابية المصرية، لبحث خريطة المستقبل.

وقال العربي إنه تحدث مع كوناري، والوفد المرافق له في موضوعات كثيرة، متعلقة بمهمة الوفد رفيع المستوى إلى مصر، وترك كوناري ليتحدث إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكان كوناري هو المتحدث الأوحد في المؤتمر، إذ أبدى رغبته، وفقا لما نقله عنه العربي، أن يكون المؤتمر دون أي أسئلة من جانب الصحفيين.

وفي كلمته قال كوناري إن عودة مصر للاتحاد الأفريقي مسألة وقت، لأن أفريقيا بحاجة إلى مصر، وإلى قياداتها، كما أن مصر أيضًا بحاجة إلى أفريقيا، موضحا أنهم أعلنوا ذلك للشركاء في مصر، مشيرا إلى أنه وفي ظل هذا العالم المعقد إلى حد كبير لابد من استئناف الأنشطة المشتركة، في ظل احترام الحقوق والحريات.

ولفت إلى أنهم خلال الزيارة إلى مصر واللقاءات التي أجروها قالوا للشركاء إنهم يفضلون الحوار، لحل الأزمات، مشددا على إدانة الاتحاد الأفريقي للعنف، وأعمال الاغتيالات التي تجرى في مصر وتستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة، إضافة إلى التي تجرى في سيناء، وضرورة الإفراج عن السجناء الذين لم توجه لهم تهم، آملا أن تخرج مصر سريعا من هذه الأزمة.

وأضاف أن وفد الاتحاد الأفريقي تناول خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، جميع النقاط التي يتخذها الاتحاد الأفريقي لمتابعة خريطة المستقبل، والخطوات التي تتخذها مصر، مشيرا إلى أن الجامعة العربية من المنظمات الإقليمية المهمة، والتي يعتبرونها منظمتهم.

وأشار كوناري إلى أن الوفد الأفريقي حظى خلال زيارته لمصر باستقبال ممتاز من السلطات المصرية، والشخصيات التي التقوا بها خلال الزيارة، مشيرا إلى أنهم التقوا برئيس الجمهورية عدلي منصور، ورئيس الوزراء، ووزير العدالة الانتقالية، ووزير الخارجية، إضافة إلى لجنة حقوق الإنسان، ومجموعة من الأحزاب السياسية، ومؤسسة الأزهر، وأعربوا عن رغبتهم بلقاء البابا، لكن وجوده في خلوة بسبب أعياد القيامة المجيدة منعهم من لقائه.

وأكد كوناري أن هناك عددا من اللقاءات التي سيجريها الوفد خلال زيارته لمصر، وتتمثل بلقاءات مع مجموعة من السفراء الأفارقة، إضافة إلى لقاء مع حركة تمرد، وحزب النور السلفي، و٦ إبريل، مشيرا إلى أنهم أعربوا عن رغبتهم بلقاء حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان، الذي أتيح لهم لقاءهم في مرات سابقة.

وشدد على أن هناك ثلاث نقاط رئيسة يؤمن بها الاتحاد الأفريقي تجاه مصر، التي تمضي قدما في تنفيذ خريطة المستقبل، تحدث بها للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائه اليوم، هذه النقاط الثلاث تتمثل في: ليس بوسعنا على الإطلاق ألا نثق بالشعب العظيم، الذي قام بثورة 25 يناير، وثورة 30 يونيو.

وأنهى كوناري حديثه قائلا إن الدرس المستفاد الكبير الذي تعلمناه من هنا ورأيناه في كل شيء هو أنه كانت تتم ممارسات في الماضي ولم تعد مقبولة الآن، ولن يقبل بها الشعب المصري مرة أخرى.