رئيس التحرير
عصام كامل

دمج ذوي الاحتياجات الخاصة.. قضية حائرة بين الرفض والقبول


وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة المصرية يمثل مشكلة حقيقية، من حيث إيجاد الرعاية المناسبة، وما يتبع ذلك من مسألة إلحاقه بمدارس مناسبة، تشمله بالرعاية النفسية الجسمانية والذهنية، فعلى الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال، إلا أننا لازلنا نحتاج المزيد والمزيد


وتعد مشكلة المدرسة هي أهم وأكبر المشاكل التي تواجه الأسرة، حيث أن هناك العديد من المدارس غير المتخصصة ترفض قبول ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين أن كثيرا من الأسر تفضل إلحاق الطفل بها ليعتاد الطفل التعامل مع الأطفال الطبيعيين.

في البداية تشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم من يختلفون عن الطفل العادي أو الطفل المتوسط، من حيث القدرات العقلية أو الجسمية أو الحسية، أو من حيث الخصائص السلوكية، أو اللغوية أو التعليمية إلى درجة يُصبح ضروريًا معها تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لتلبية الحاجات الضرورية لدى الطفل.

أما عن مسألة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الأسوياء فتشير سهام إلى أن هذا لإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال للاندماج في نظام التعليم الخاص مع الأطفال الأسوياء، لكي يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص لهم على أن يتضمن الدمج المكاني والتعليمي أو التربوي والمجتمعي.

تضيف الخبيرة النفسية أن هذا الدمج يحقق العديد من الأهداف منها، إتاحة الفرص لهؤلاء الأطفال للاختلاط بأقرانهم في الحياة العادية والتفاعل مع الآخرين.

كذلك إتاحة الفرصة للأطفال العاديين للتعرف على هؤلاء الأطفال عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم.


تعديل نظرة وآراء أفراد المجتمع وبالأخص العاملين في المدارس العامة من مديرين ومدرسين وأولياء أمور في هؤلاء الأطفال، والقضاء على بيزنس مدارس التربية الفكرية.

محاولة تخليص الطفل وأسرته من الوصمة التي يمكن أن يخلقها وجوده في المدارس الخاصة أو ما تسمي بمدارس التربية الفكرية

التركيز بشكل أعمق على المهارات اللغوية للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، حيث يعتبر النمو اللغوي مهم جدا للأطفال المدمجين حيث يسهل نجاحهم من خلال التفاعلات اليومية مع الآخرين.

وتشير سهام إلى أن هناك شروطا لابد من توافرها سواء في المدرسة أو في الطفل المدمج..


نوع الإعاقة
يجب أن يراعى نوع وشدة الإعاقة قبل البدء بعملية الدمج ومعرفة الاستعداد النفسى للطالب المراد دمجه

التربية المبكرة
يجب أن تسبق عملية الدمج للطفل تربية مبكرة من الأسرة لمساعدتهم على أداء بعض الوظائف الأساسية للحياة مثل الكلام والحركة والتنقل والاعتماد على نفسه في الأكل والاعتناء بنظافته الشخصية في الحمام

إعداد معلمى المدارس العادية
ينبغى تدريب معلمي المدارس العادية على التعامل التربوى مع ذوى الاحتياجات الخاصة 

عدد الطلاب
يفضل ألا يتجاوز عدد الطلاب المراد دمجهم في الفصل العادى عن طالبين حتى لا يعيق هذا العدد المنظومة التربوية والتعليمية بين كل من الأطفال.

الفصل
يجب أن يكون حجم الفصل مناسب، لحرية الحركة وممارسة أي نشاط داخله إذا صادف وكان الطفل لديه فرط في الحركة إضافة إلى التهوية والإضاءة.

القرين
إيجاد القرين التعليمي أو ما يسمي بـ"الشادو تيتشر"، إذا تطلب واحتاج الأمر لوجود من يعين الطفل ويدربه على الدمج الصحيح مع أقرانه.
الجريدة الرسمية