رئيس التحرير
عصام كامل

خريف الغضب يعصف بـ"ربيع الشعراء"

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة - صورة أرشيفية

أثار برنامج احتفالية ربيع الشعراء الذي تنظمه لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، بالاشتراك مع بيت الشعر، يوم الأحد والاثنين المقبلين، ويتضمن أربع أمسيات شعرية، استياء الكثير من الشعراء الذين رأوا أن الفعاليات الشعرية أصبحت دكانة لعبد المعطي حجازي وأعوانه، كما أشاروا إلى أن ربيع الشعراء الذي من المفترض أن يشارك فيه الشباب، تحول لخريف بسبب مشاركة من وصفوهم بالعواجيز الذين لا يعرفون الشعر الحقيقي.

ومن أبرز الأسماء المشاركة في الاحتفالية أحمد سويلم وأحمد عبد المعطى حجازى وأحمد عنتر مصطفى وجيهان عمر وزين العابدين فؤاد وعبد الجواد طايل وعماد غزالى وفاروق شوشة والسمّاح عبد الله وشيرين العدوى ومحمد إبراهيم أبو سنة ومحمد أبو دومة وحسن طلب وسمير عبد الباقى وعبد اللطيف عبد الحليم وميسون صقر وهبة عصام وغيرهم. 

من جانبه استبعد الشاعر محمد كشيك وجود وردة واحدة في أمسية "ربيع الشعراء"، التي يقيمها المجلس الأعلى للثقافة الأحد والاثنين القادمين، وبرر ذلك قائلا: إن معظم المشاركين في الاحتفالية، يمكن أن نطلق عليهم "خريف الشعراء"، فهم جميعا لا يعرفون الشعر الحقيقي.

وأكد كشيك "أنه لا يحب أن يحجر على أي من الشعراء الحقيقيين، لكن بقراءة أسماء المشاركين نجدهم من العواجيز الذين يكتبون منذ عصر "محمد على" بحيث لا يمكن إدراك أعمارهم، وغاب معظم شباب الشعراء، ربما لأنهم لم يكتبوا الشعر بعد في اعتقاد المنظمين الذين يريدون "شعر بايت"، لا يقوى على أن يزودهم، ويحيا ويعيش".

وتوقع كشيك عدم حضور أحد من الشعراء الحقيقيين، مثل هذا الاحتفال،لأنهم لا يزالون تحت الاختبار في نظر كهنة المعبد. 

استنكر الشاعر سعيد شحاتة عدم مشاركة الشباب في ربيع الشعراء، الذي يقام يومي الأحد والاثنين القادمين بالمجلس الأعلى للثقافة، وتقتصر الاحتفالية على الحرس القديم، وأعضاء لجنة الشعر، وبيت الشعر العربي.

وأضاف شحاتة أن الشباب هم وقود الثورة، ومستقبل مصر، ورغم هذا يتم استبعادهم من أغلب الفعاليات الثقافية، مشيرا إلى أن الشعر ليس بالأقدمية كما يعتقد البعض. 

وطالب بالتداول السلمي بين الشعراء، كما كان هو المطلب الأول لثوار التحرير، فالشعر لا يمكن حصره في مجموعة بعينها، خاصة أن تلك المجموعة قضت على أجيال كثيرة، من بينها جيل الثمانينات والتسعينات، ويحاولون الآن القضاء على الجيل الحالي من الشعراء الحقيقيين، ليبقوا على حاملي الحقائب وأتباعهم من النماذج المشوهة المنسوخة.

وأضاف شحاتة أن جيلنا من الشعراء قادر على سحب البساط من هؤلاء الذين يزعمون أنهم قادة الشعر، والرافضون للتجديد، ولا يريدون أن يختفوا عن الساحة ليتركوا المجال للشباب. 

أكد الشاعر أحمد سراج أن احتفالية "ربيع الشعراء" وجميع الفعاليات الشعرية، أصبحت دكانة حجازي وتابعيه، في الوقت الذي يتطلب تكاتف الجميع والاهتمام بالمبدعين الحقيقيين على اختلاف أجيالهم للنهوض بالثقافة المصرية وتقدمها.

وأشار سراج إلى أن وضع أحمد عبد المعطي حجازي وحسن طلب والسماح عبد الله وتابعيهم على رأس المشاركين في احتفالية "ربيع الشعر"، ليس مفاجأة أو غريبا، فدائما ما تجد أعضاء بيت الشعر هم أعضاء لجنة الشعر هم رؤساء مجلات الشعر والأدب هم محكمو مسابقات الشعر هم حائزو هذه الجوائز.

وأطلق سراج عبارته التي قال فيها: "آن الأوان ترحلي يا دولة المهاريس"، في إشارة لضرورة رحيل الحرس القديم، وإفساح المجال للشباب. 
الجريدة الرسمية