رئيس التحرير
عصام كامل

الزوج القاتل يدمر حلم فتاة العشرين.. سيدة لمحكمة الأسرة: زوجي جعلني مدمنة مخدرات.. الضرب بالكرباج جزائي إذا امتنعت.. حاولت الانتحار أكثر من مرة.. وخلصوني منه قبل ما أقتله

محكمة الأسرة - صورة
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية

مأساة جديدة شهدتها محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بطلتها زوجة في العشرين من عمرها، بدت شاحبة الوجه، الكلمات تخرج منها ثقيلة، أتت تطلب الطلاق من زوج لم تتجاوز حياتها معه سوى أشهر معدودة، بعد أن حولها إلى مدمنة مخدرات.

"هذا الرجل بدلا من أن يحمينى علمنى الإدمان، نعم أدمنت المخدرات" كلمات بدأت بها الزوجة العشرينية رواية حكايتها لـ"فيتو" قائلة: "جعلنى أتعاطى جميع أنواع المخدرات، حتى خلال فترة حملى لم يرحمنى بل كان يرغمنى على تعاطيها، غير عابئ بما قد يحدث إلى الجنين من تشوهات، حتى فقدته، كان كل ما يهم زوجى أن يرانى أتعذب أمامه، وإذا رفضت كان الضرب بالكرباج هو جزائى". 

الزوجة العشرينية التي كانت تجلس وسط الناس خارج قاعة الجلسات بمحكمة مصر الجديدة وتطل من عينيها المحاطة بالهالات السوداء علامات القلق تابعت: "كدت في إحدى المرات أن أموت بجرعة زائدة، لولا عناية الله، وعلى إثر هذه الحادثة دخلت إلى مصحة لعلاج الإدمان، ومكثت بها عاما كاملا عشت خلال هذا العام أسود أيامى حياتى، وأصبت بحالة نفسية، وحاولت الانتحار أكثر من مرة لكى أتخلص من الجحيم الذي أعيش فيه، لكن يبدو أن القدر أراد أن يمد في فترة عذابى معه". 

تعود الزوجة الشابة التي قررت بعد خروجها من المصحة أن تلجأ إلى محكمة الأسرة لتطلب الطلاق وتضع كلمة النهاية لزواجها القصير بالذاكرة إلى الوراء وتتذكر أول مرة أرغمت فيها على تعاطى المخدرات: "في إحدى المرات وجدته يعرض علىّ قرص مخدر علشان أفك شوية حسب تعبيره خاصة أنه كان دائما يرانى زوجة باردة ومعنديش خبرة، وعندما رفضت أمسك فمى بقوة ووضع به الأقراص، حاولت المقاومة ولكنى لم أستطع، تركت البيت وطلبت الطلاق لكن أهلي أعادونى له بحجة إننا معندناش بنات تتطلق، بعدها تعددت وسائل الإرغام إما بالضرب والسحل وإما بتهديد السلاح والكرباج، حتى أدمنت وأصبحت أنا من تقبل قدمه ليعطينى الجرعة، ومن وقتها غرقت في بئر الإدمان وذقت جميع أنواع المخدرات". 

وعن الطريقة التي تعرفت بها على زوجها قالت: "تقدم لخطبتى وكان عمرى لا يتجاوز الخامسة عشرة حينها، أهلي رحبوا به رغم صغر سنى لكنهم كانوا يرون أن البنت مالهاش إلا بيت زوجها في النهاية، وإن التعليم لا قيمة له، ورغم ما أشيع عن العريس بأنه يتعاطى مخدرات، إلا أنه تم عقد قرانى عليه وبعدها بعدة سنوات تم الزفاف".

اختتمت الزوجة المكلومة حديثها قائلة: "غلطتى منذ البداية إنى سكت ولم أخبر أهلي، لكننى أحاول الآن أن أصلح ما أفسدته بخوفى وياريت تخلصونى منه قبل ما أقتله، أنا تعبت".
الجريدة الرسمية