رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. نص كلمة وزير الداخلية في الاحتفال بعيد الشرطة

فيتو
18 حجم الخط

ننشر النص الكامل لكلمة اللواء محمد إبراهيم- وزير الداخلية، خلال الاحتفال بعيد الشرطة، التي قال فيها، "إن شباب مصر الشرفاء ثاروا في 25 يناير لتخليص مصر من الفساد."

 وأضاف خلال كلمته في الاحتفال بذكرى أعياد الشرطة المقامة بأكاديمية الشرطة بمدينة نصر، أنه قد تكاتف رجال الشرطة مع القوات المسلحة لمواجهة أخطار قوى الشر؛ مشيرا إلى أن هناك قوى إرهابية حاولت الالتفاف على ثورة 25 يناير، مؤكدا أن أجهزة الأمن نجحت في إجهاض عدة محاولات إرهابية. 

 وإلى نص الكلمة...

 بسم الله الرحمن الرحيم.."وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ".. صدق الله العظيم.. 

 السيد المستشار الجليل عدلـى منصور/ رئيــــــــس الجمهوريــــــة

السادة الحضــــــور

بكل معانى الاعتزاز والتقدير، وبكل مشاعر الفخر والكبرياء، نرحب بكم وبالحضور الكريم من أبناء مصر الأبرار، نعتز بتشريفكم حفل عيد الشرطة، حفل عيد أبناء مصر الأبطال، عيد مصر بأبنائها.

 احتفت مصر عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة، ضد قوات المستعمر الأجنبى الذي حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية، في 25 يناير عام 52، وكانت تضحيات وبطولات رجال الشرطة، بمثابة بداية انطلاق شرارة ثورة مصر المجيدة في يوليو 52، وما أن مرت السنون، وتعاقبت الأجيال، حتى انطلقت ثورة مصر في 25 يناير 2011، ليثور شباب مصر الشرفاء، ضد مظاهر الفساد بالبلاد إلا أن قوى الشر المتربصة بمصرنا وجدت ضالتها في جماعة ذات أيادٍ عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصة فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفًا ونالوا مطمعًا كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم فتربعوا على سُدة الحكم.. 

 وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم في إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا، وما أن تتابعت الأحداث إلا وتكشّفت الحقائق فانتفض الشعب العظيم لاستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية في 30 يونيو 2013 اكتملت بها معانى الثورة الفريدة واسترد بها المصريون وطنهم المفقود وهويتهم التي حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبية واختاروا في تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى الاصطفاف بجانب الشعب في صف وطنى واحد.

وقدموا في سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطرة بحروفٍ من نور في وجدان الوطنية المصرية.

السيد الرئيس.. السادة الحضور:

 

منذ ثورة 30 يونيو المجيدة تعاظمت التحديات والمخاطر ومن منطلق وطنى خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة قواتنا المسلحة الباسلة أجهزة الشرطة في سرعة استعادة طاقاتها فاستهدفت وماتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها.

 

ونجحت في كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التي استغلت ما آلت إليه الأوضاع في ذلك الوقت.

 

وتحملت القوات المسلحة والشرطة بدافع وطنى خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحًا طاهرة من خيرة الرجال، وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعًا للتأكيد على وحدة صفنا شعبًا وجيشًا وشرطةً، وعلى استقلال إرادتنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل الذي رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.

 

وإدراكًا من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية وانعكاسها المباشر على مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الاستقرار الأمنى الذي يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم في مختلف المحاور والمجالات والذي ترنو إليه جموع الشعب، وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق في عروقهم أصالة هذا الشعب بامتداده العربى وعمقه الدينى وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستورًا مصريًا خالدًا يعبر بحق عن نبض الشعب الذي أقر به في مشهدٍ أبهر العالم يومى الاستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخة التي استعصت دومًا على الغزاة داخليًا وخارجيًا.

 

إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر واعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعدًا أن نصبو إلى غدٍ مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء.

 

السيد الرئيس.. السادة الحضور:

 

إننا نحتفل اليوم بعيد تلاحمنا واسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية نحتفل بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين انحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الانتماء وعقيدة الفداء...

 

نعاهد الله والوطن على مواصلة رسالتنا نُحرز تقدمًا يومًا تلو الآخر نطوّر آليات العمل الشرطى لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التي نصبو إلى تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسة من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة ويبقى لزامًا علينا من الآن فصاعدًا العمل المخلص الجاد والمضى قدمًا بخطواتٍ واثقة نحو تحقيق تقدم مستحق في كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق استقرارها سياسيًا واقتصاديًا ودفع عجلة التنمية في مختلف مجالاتها.

نعاهد الشعب وشهداء الوطن بأن نُعلى قيم العطاء ونقدم أرواحنا فداء رسالتنا وأن نتخذ دومًا زمام المبادرة في التعامل مع عناصر الإرهاب، التي تسعى لزعزعة الاستقرار سنضرب بكل قوه وحسم عناصر الشر والإرهاب لوأدها داخل أوكارها.

تحية واجبة لشعب مصر الأبى الذي أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التي تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جليًا من خلال تلك الحشود التي توافدت على صناديق الاستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق نعم للاستقرار نعم لمستقبلٍ تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها.

 

تحيةً لشباب مصر الواعى مفجر ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو وكلى ثقة في قدرتكم على تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته، فأنتم عماد الحاضر وأمل المستقبل.. الذي نسعى إليه ونضحى من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطنًا متحضرًا مستقلًا حرًا أبيًا.

تحية إكبار مستحقة للسيد المستشار الجليل عدلى منصور رئيس الجمهورية الذي عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمة وتحمل مسئولية البلاد في أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته في تناغم مشهود نحو الاستقرار المنشود وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقًا لرفعة البلاد وعزتها.

تحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة التي حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطًا وجنودًا.

تحية تقدير وامتنان للسيد الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذي أُكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانى كل التقدير والاحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجًا فريدًا لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأى والذي لم يتوان أو يتأخر لحظة عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار في ملحمة سيخلدها التاريخ في التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى الذي نفتديه جميعًا بأرواحنا ودمائنا لكى تبقى رايته عالية خفاقة تحتل مكانتها بين الأمم.

تحية واجبة لجميع مؤسسات الدولة الوطنية التي عبّرت في جميع المواقف عن نُبل أهدافها ووطنية أبنائها... قضاءً شامخًا وإعلامًا حرًا وصحافةً مُستنيرة وفنا واعيا.

حفظ الله مصر قوية أبية وأدام على شعبها الأمن والأمان.

لكم جميعًا كل التحية والتقدير...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجريدة الرسمية