رئيس التحرير
عصام كامل

تعلموا من الإخوان !


يعمل أنصار المعزول وعصابته بكل جهد وإخلاص ونشاط وتفانٍ على إثارة الفوضى والعنف فى الشارع مستعينين بصبيانهم وغلمانهم وحرائرهم وتلاميذهم في المدارس والجامعات على أمل إفساد الاستفتاء على الدستور والعودة إلى نقطة الصفر.


ولا شك أن عزيمة الإخوان المجرمين على إفساد فرحة المصريين بأي شئ إيجابي يتحقق تدعو للدهشة والحزن.. الدهشة من حجم الحقد الدفين الذي يحملونه بين صدورهم والرغبة الدفينة فى تجريد الوطن من الاستقرار وإطفاء أى نقطة نور تعلن عن نفسها.

أما الحزن فلأن هؤلاء نسوا أنهم مصريون يعيشون على أرض هذا الوطن وسلموا أنفسهم للشيطان يفعل بهم ما يحلو له أما عقولهم فهي فى إجازة مفتوحة فقد أصبحوا أسرى الوهم الذي يعيشون فيه ولا أمل فى الخروج من هذه الدائرة الخطرة التي يريد الإخوان أن نظل بداخلها سوى أن نواجههم بنفس درجة إخلاصهم وعزيمتهم ليس فى التدمير والحرق والقتل لا سمح الله ولكن فى إعادة البناء وأن نتعلم منهم الإصرار ليس فى الخروج عن القانون والتآمر والخيانة ولكن فى مساندة الدولة فى حربها ضد الإرهاب فهم يخوضون حربا فى أحضان الشيطان الذي صور لهم الحق باطلا والباطل حقا.

وعلينا أن نكون صفا واحدا فى مواجهتهم وأن نكون يدا واحدة حتى تتحقق خارطة الطريق فالبعض يعتقد خطأ أن خارطة الطريق سوف تنجز نفسها بنفسها وأن القضاء على الإرهاب سيتحقق بين يوم وليلة وأن سيارة أمن مركزي واحدة ستعيد الإخوان إلى جحورهم وأن الشرطة وحدها ستعيد الانضباط إلى الشارع فهذا وهم.

علينا أن ندرك أن الاستفتاء على الدستور معركة ولابد من الإخلاص فى الاستعداد لها فالبعض يتصور أن دوره يقتصر على الذهاب إلى صناديق الاقتراع فقط هذا جزء من المعركة أما المعركة الحقيقية فهي مواجهة قوى الظلام التي تمثلها جماعة الإخوان المجرمين بالإصرار على هزيمتهم ومواجهتهم حتى يخرجوا صاغرين من المشهد السياسي إلى الأبد وهذا لن يتحقق سوى بالأحرار ثم الأحرار وليس بنضال الكلمات وحرب الفضائيات علينا أن نكون بنفس درجة مكرهم واستخدام جميع الوسائل حتى نعيد لمصر استقرارها فهم يعتبرون المكر رسالة والخديعة غاية وعلينا ان نكون فى نفس قسوة قلوبهم أما التنظير والدلع والاسترخاء فى مواجهة الأوغاد فلن يصنع شيئا.
Essamrady77@yahoo.com
الجريدة الرسمية