الرئيس اللبناني يجدد دعوته لتحييد بلاده عن الحروب
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن بلاده على أعتاب تحولات تاريخية وما يفتح نافذة الأمل هو الرهان على رغبة المواطنين تحييد لبنان عن الحروب.
واعتبر الرئيس اللبناني - في كلمة له خلال مشاركته اليوم في حفل إزاحة الستار عن 12 نصبا تذكاريا لرؤساء الجمهورية اللبنانيين المتعاقبين منذ الاستقلال بمقر محافظة جبل لبنان - أن الناس لا تعرف التاريخ الذي تصنعه إلا بعد أن يصبح تاريخا ولابد للتاريخ أن يسجل الحروب التي ينجح الحاكم في تلافيها.
ونوه بدور رؤساء الجمهورية الذين سبقوه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من فتح الأبواب لتدخلات خارجية، ومعتبرا أن استقرار لبنان يقوم على عقد اجتماعي حر وتطوير اتفاق الطائف نحو دولة مدنية حديثة وتحييد لبنان عن الصراعات.
ونبه إلى أن صحوة الهويات الدينية والمذهبية المهيمنة على حساب الهوية اللبنانية هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة، داعيا إلى التشديد على فكرة أن لبنان حر مستقل ديمقراطي مع أخذ العبر من الأزمات وتحصين الكيانية اللبنانية واستنهاض عروبة عابرة للحدود.
ودعا إلى معالجة مسألة السلاح من منطلق الحوار وعدم الوقوع في إغراءات التمديد أو فخ الفراغ في المؤسسات، محذرا من أن أي سلاح خارج الدولة يتحول جزءا من الصراع على السلطة.
كما دعا سليمان مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، النواب لعدم التنكر للواجب وتأمين النصاب للجلسة الانتخابية وتجنب الوقوع في خطر الفراغ الرئاسي، محذرا من أن الفراغ يفتح الباب لتسلل الفوضى الأمنية.
