رئيس التحرير
عصام كامل

طلبة الإرهاب بالجامعات


ما حدث ويحدث في الجامعات المصرية من إرهاب الطلبة المتطرفين فكريا وعقائديا المتمثلين في طلبة جماعة الإرهاب الدولية المسماه بالإخوان "ضد طلبة كافة التيارات المدنية وحتي غير المؤدلجين فكريا هو رد فعل غير طبيعي لو كان الفاعل إنسانا عاقلا بأفكار منطقية وقضية مستقبلية نبيلة.


ولكنه يصبح رد فعل منطقيا إن كان صاحب الفعل تربى منذ نشأته على حلم الخلافة وأن الاستشهاد في سبيل الجماعة لهو أعظم درجات الجنة والخلود, وأن المجتمع كافر وعلي الفئة الناجية كما يتخيلون (جماعة الإخوان الإرهابية) أن تحارب وتقاتل كل أعداء مشروع الخلافة والموت فداء للمرشد ولرفع اسم الجماعة ولتحترق الدولة.

طلبة تلك الجماعة المتواجدين بالجامعات المعروفين لدى شيوخهم ومربيهم بالغلمان, هم عبارة عن جمرة نار وضعت على كتاب كلما انتظرنا كلما احترق الكتاب وضاعت ملامح صفحاته وكلما سارعنا في إزالتها كلما أنقذنا ما يمكن إنقاذه من الكتاب واستطعنا البدء في إعادة كتابة ما فقد من صفحات وبنينا غلافا قويا يحميه.

حارب الطلبة المدنيون لأجل منع قانون الضبطية القضائية في الجامعات "ومع شعارات الحرية والثورة والضغط النخبوي " تم صرف النظر عن القانون جملة وتفصيلا, ولم يمر شهر علي مرور العام الدراسي الأول بعد 30 يونيو, إلا وبدأ الإخوان في سحل وضرب كافة الطلاب المناوئين لهم من المدنيين، وكل من أعلن تأييد الجيش أرهبوه وسحلوه. 

في جامعة المنصورة الأسبوع الماضي يوم الأربعاء تحديدا في مسيرة لطلبة الإرهاب ضد الجيش, وقف أحد الطلاب الشجعان ويدعى "طارق زكريا" وهتف للجيش المصري ولقائده, فكان رد الفعل من طلبة الإرهاب الدولي أن تجمعوا عليه وخلعوا أحزمتهم وانهالوا عليه بالضرب وبالسب ونزف جسده الدماء وتقطعت ملابسه, أحيي ذلك الطالب الذي لم يعرف الخوف في مواجهة الإرهاب وهتف لجيش بلاده أمام أعدائه وأقول له لا تحزن, تلك هي صفاتهم وتلك هي عاداتهم وذلك وجههم الحقيقي ونظرتهم للمجتمع: المجتمع كافر وواجب قتاله .

فبعد أن حصل طلاب التيار المدني على رغبتهم في عدم إعطاء الضبطية القضائية لأمن الجامعات, حصل طلبة الإخوان علي حق سحل وضرب الطلبة المدنيين في الجامعات، ومع حشودهم لو حاول الأمن التدخل تتم عملية سحله هو الآخر, وما حدث ويحدث في جامعة الأزهر تحديدا بآخر أسبوعين أكبر مثالا علي عملية تهديد وترويع الطلبة المدنيين في مصر, فعدد الطلبة المتساقطين نتيجة الاعتداء عليهم من طلبة جماعة الإرهاب أكبر دليل علي أن العقلية الإرهابية شيء لا يمكن معالجته "لا بالدمج المجتمعي ولا بالتعليم الفاشل والفاسد ولا الحوار" فالكذب علي المجتمع الكافر الذي نحن منه في وجهة نظرهم فرض وفريضة حين يكونون مستضعفين.

للذين حاربوا قانون "الضبطية القضائية" بالجامعات من نخبة المصلحة وحقوقيي التمويل وسياسيي الموجة, ما موقفكم مما يحدث للطلبة المدنيين أنفسهم من قبل تنظيمات طلابية إجرامية؟ حتي الأشجار في الجامعات لم تسلم من أذاهم وأحرقوها فما بالكم بطلبة مدنيين لا حول لهم ولا قوة يروعون كل يوم وليس لهم تنظيم خاص يدربهم علي الحرق والتجمهر والسحل والكر والفر؟؟

هل ننتظر أن يكون الطلبة المدنيون فرقا للدفاع عن أنفسهم ويحضرون للجامعات بنزينا وكيروسين مثلما يفعل طلبة الإرهاب الدولي؟؟ أم أن هناك عاقلا ما يستطيع إيجاد حل لحماية الطلبة والجامعات والتعليم والمصريين من بطش الإرهاب الضارب في كل مكان.
@ibra_reda Twitter
الجريدة الرسمية