رئيس التحرير
عصام كامل

هل بدأت ثورة إسقاط مرسى؟.. حسب الله: سنطالب بإسقاطه إذا تعامل بغباء.. عز العرب: لا حوار مع الكاذبين .. دكتور فايد: الكرامة يتوافق مع الميدان.. إسكندر: لا بديل عن إسقاطه

جانب من أحداث التحرير
جانب من أحداث التحرير

مرة أخرى وبعد مرور عامين على الثورة عادت اللافتات والشعارات المطالبة بإسقاط النظام وإن كانت تحمل طبيعة مختلفة هذه المرة، ففى أثناء إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير تعالت الشعارات المنددة بحكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

 
وتراوحت الشعارات ما بين "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بيع الثورة يا بديع" و"اللى خانوا العهد بينا واستباحوا كل حاجة، مستحيل هيكونوا منا إحنا حاجة وهما حاجة"، وهو الأمر الذى أثار التساؤل حول مدى إمكانية إسقاط الرئيس مرسى بالضغط الشعبى كما حدث سابقا مع سلفه مبارك.

عن هذا قال أحمد عزالعرب، نائب رئيس حزب الوفد، إنه مع استمرار السياسية التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين منذ وصولها إلى الحكم فإن احتمالية إسقاط الرئيس قائمة بشكل كبير، خاصة مع ازدياد الضغط الشعبى الذى وصل إلى مرحلة متقدمة بسبب الشواهد التى تؤكد أن مرسى غير قادر على تسيير البلاد.

وأضاف أن خير مثال على ذلك هو أن مصر فى تاريخها الحديث لم تحكمها مجموعة عديمة الكفاءة على المستوى الإدارى والسياسى أسوا من الحكومة الحالية التى يترأسها الدكتور هشام قنديل.

كما تابع قائلا إن جبهة الإنقاذ لا تطالب بإسقاط النظام فى الوقت الحالى وإنما لها مجموعة من المطالب الأخرى مثل كتابة دستور يعبر عن جميع المصريين وعدم أخونة الدولة لكن إذا لم يستجب النظام فإنها ستستجيب للضغط الشعبى.

وعن إمكانية الاستجابة لحوار مع مؤسسة الرئاسة قال عزالعرب إن الحوار لا يمكن أن يحدث مع مجموعة من الكاذبين الذين تنكروا لكل وعودهم بما فيها وعودهم مع السلفيين.

الدكتور صلاح حسب الله الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر أكد أن الأوضاع الحالية فى مصر حاليا تسمح باشتعال ثورة ثانية كما تسمح بإسقاط النظام الذى اعتبر انه "غبى" وضاعف من مشاكل المواطن البسيط.

وأشار إلى أن حزب المؤتمر حاليا لا يطالب بإسقاط الرئيس لكن بإسقاط النظام الذى يتبعه الرئيس ولكن الأمور كلها متوقفة على مجريات الأحداث اليوم، موضحا أن الرئيس إذا لم يستجب لمطالب تعديل سياسته الاستبدادية وتعامل بغباء فإن الأمور سوف تتحرك فى سبيل المطالبة بإسقاطه شخصيا.

وقال "حسب الله": إن القوى الوطنية لن تستجيب إلى أى دعوات تطلقها الرئاسة للحوار الوطنى خاصة أن من شاركوا فى الحوارات السابقة يؤكدون الآن أنها كانت ديكورية، فلا ضمانات لتنفيذ ما ستسفر عنه الحوارات لأننا أمام "مجموعة من المسجلين خطر لإفشال الحوارات.

أما محمد سليمان فايد، أمين لجنة الإعلام بحزب الكرامة فأكد أن أحداث اليوم الجمعة لا تهدف إلى إسقاط النظام أو الرئيس وإنما استعادة الثورة بحيث يدرك مرسى أنه رئيس لكل المصريين وليس فقط لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف: إن حزب الكرامة سيتوافق مع ما سيطالب به الميدان، وبالتالى فإذا لم يستجب الرئيس للمطالب الشعبية وزاد الضغط الشعبى فى اتجاه إسقاط النظام فسيكون موقفنا هو الانضمام لمطالب الجماهير.

وقال أمين إسكندر، القيادى فى التيار الشعبى، إن المطلب الوحيد فى مظاهرات اليوم هو إسقاط النظام مؤكدا أنه لن يكون هناك تنازل عن هذا المطلب وتشكيل مجلس رئاسى يتواجد به ثلاثة عسكريين يحكم لمدة سنة يتم خلالها كتابة دستور جديد وإعادة تشكيل للحكومة برئاسة الدكتور البرادعى، فضلا عن إجراء انتخابات رئاسية ثم انتخابات برلمانية.

كما أكد إسكندر أنه لا حوار مع الرئاسة ولا بديل عن إسقاط النظام مشيرا إلى أنه إذا بدأ التيار الإسلامى فى التصعيد واستخدام العنف فستكون تبعات ذلك عليهم.
الجريدة الرسمية