هدوء حذر يسود مدينة جاجا شمال غرب أفريقيا الوسطى

تسود حالة من الهدوء الحذر مدينة "جاجا" الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر شمال غرب عاصمة أفريقيا الوسطى (بانجي) والتي تعد مسرحا لأعمال عنف اندلعت بين متمردين سابقين لتحالف "سليكا" ومجموعات من الفلاحين المسلحين.

وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الخميس) أن حصلية ضحايا تلك المصادمات اختلفت حيث أكد مصدر أمني مقتل 50 شخصا، بينما أفاد وزير الأمن العام بمصرع شخصين فقط.

وأضاف الراديو أن مدينة "جاجا" تقع في منطقة نائية للغاية حيث توجد بها مشكلة في شبكة الاتصالات الهاتفية.. موضحا أن ميليشيات الدفاع عن النفس المحلية شنت هجوما على قاعدة لتحالف "سليكا" عقب رؤيتهم لبعض المتمردين السابقين يقومون بالاستيلاء على الموارد المعدنية في المنطقة.

ومن جانبهم، أكد أكثر من مصدر أن المسلمين هناك كانوا ضحية هذه المواجهات.

ومن المقرر أن يتوجه مطران بانجي "نزابالينجا" في وقت لاحق اليوم إلى مدينة "جاجا" تحت حراسة القوة الأفريقية لدول وسط أفريقيا (فوماك).

وأفاد الراديو بأن قوة وسط أفريقيا قررت إرسال نحو 20 جنديا إلى مكان الاحداث لتقييم الوضع هناك.

يذكر أن أفريقيا الوسطى دخلت في حالة من الفوضى منذ أن استولى متمردون اغلبهم مسلمون من الشمال على العاصمة "بانجي" وأطاحوا بالرئيس "فرانسوا بوزيزيه".

وكان فشل الحكومة الانتقالية الجديدة في القضاء على العنف قد دفع مجلس الأمن إلى النظر في التدخل لاعادة النظام في البلاد.