رئيس التحرير
عصام كامل

ولكم في الجزائر عبرة يا..


أعتقد أن الكابتن طاهر أبو زيد، وزير الرياضة عليه دور مهم في المرحلة القادمة وربما يكون سببا في إنقاذ حكومة الببلاوي، وذلك من خلال رسم خارطة طريق للرياضة المصرية لأنها ليست مادة ترفيه أو حصة الألعاب.. رسم الخارطة يبدأ من وضع أهمية قصوى لعودة مسابقة الدوري العام في أسرع وقت ممكن والالتفات إلى المنتخب الوطني الذي يستعد للمباراة الفاصلة في تصفيات المونديال.. فلم يعد بيننا وبين الطائرة التي ستقلع إلى البرازيل سوى 180 دقيقة، ومن هنا لا بد أن تذلل كل العقبات لأن المصريين لديهم عشق خاص لكرة القدم.. لو عاد الدوري وصعد المنتخب للمونديال في اعتقادي سيكون أبوزيد حل مشكلة كبيرة لحكومة الإنقاذ.



ومن هذا المنطلق لا بد أن يعطي اتحاد الكرة أهمية قصوى للمباراة الفاصلة، على أن تبدأ من ضرورة اختيار شخصية لها ثقل لرئاسة البعثة.. ومن جانبي أرشح الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد.. فالرجل له كاريزما خاصة وقريب من اللاعبين ونجح من قبل في قيادة المنتخب لتحقيق فوزين مهمين خارج مصر على زيمبابوي وموزمبيق ومنح الصدارة للفراعنة..

ولا بد أن يبتعد مجلس الجبلاية عن هوجة السفر كما حدث من قبل في لقاء الجزائر الحاسم منذ أربع سنوات.. والذي أقيم بالسودان وضاع حلم المونديال بعد أن تكالب الجميع على السفر وبعضهم أعد بدلة التشريفة وهيأ نفسه لاستقبال الرئيس ولكن هيهات عاد الجميع سياسيين ورياضيين وفنانين يجرون أذيال الخيبة رغم أننا كنا الأحق والأجدر بالوصول.. ثم يأتي بعد ذلك دور اللاعبين والبحث عن طريقة لتحفيزهم لتحقيق الحلم الغائب منذ 24 عاما بالتمام والكمال..لا بد من رصد مكافآت مجزية للاعبين لأن اللاعب مهما بلغت ثروته سيظل ينظر لـ100 دولار..

ما يحدث في اللجنة الأوليمبية يحتاج إلى وقفة من الوزير أبوزيد، لأنها ليست عزبة خاصة والأكيد أن الوزير ليس على رأسه بطحة.. وحسنا فعل عندما قرر إلغاء المشاركة في الدورة الفرانكفونية وسنصفق له أكثر لو ألغى بطولة التضامن الإسلامي المقرر إقامتها بإندونيسيا لأنه لا توجد فائدة فنية من ورائها وسيوفر مبالغ طائلة كانت تصرف على كل من هب ودب.. والمحصلة في النهاية تكون خيبة أمل للرياضة المصرية في الدورات الأوليمبية وميداليات تتحقق عن طريق الصدفة.. لست مع طرف ضد آخر في صراع اللجنة الأوليمبية الدائر بين رئيس اللجنة المستشار خالد زين ونائبه هشام حطب لأنني متأكد من أنه صراع على مصالح خاصة.. وأقول لأبوزيد إنك تسير على الطريق الصحيح في هذا الصراع.. وللحديث بقية..

الجريدة الرسمية