مع اقتراب الدراسة.. اتخذي الإجراءات اللازمة لنوم ابنك المراهق جيدا
المراهقون من أكثر الفئات العمرية المزعجة لآبائهم، لأنهم يبدءون في تكوين شخصياتهم المستقلة، ويحاولون إظهار ذلك لآبائهم من خلال الاعتراض على الأوامر والتكليفات، كما أن كثيرا منهم يحاول الاعتراض دون حتى المناقشة، فقط ليشعروا أنهم لم يعودوا أطفالا.
ومن الذكاء أن يحاول الآباء كسب صداقة أبنائهم المراهقين، حتى لا ينعزلوا عنهم، ويبحثوا عن الاحتواء والحب والصداقة في الخارج وقد يتعثرون.
ومن أكثر الأمور التي تحدث عليها الخلافات بين الوالدين والأبناء المراهقين مواعيد النوم، فالأبناء يفضلون السهر لساعات الصباح الأولى، ويحاول الوالدان إرغامهم على النوم مبكرا حفاظا على صحتهم.
لكن مع اقتراب العام الدراسي الجديد يصبح لزاما عليهم النوم مبكرا، للاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة، وذلك للحصول على قسط كاف من النوم، حيث يؤكد الخبراء أن المراهقين يحتاجون في المتوسط نحو 9 ساعات من النوم كل ليلة لينعموا بالنشاط والتركيز.
وتؤكد دكتورة عبلة إبراهيم، أستاذ التربية، أنه يجب أن يكون الإقناع والحوار هما السمة السائدة على الحوار بين الوالدين والأبناء المراهقين، أو على الأقل أحدهما، فإذا تبنى الأب أسلوب الصرامة والشدة، فعلى الأم أن تتخذ أسلوب اللين والنقاش اللطيف، حتى يتم إقناعهم لا إرغامهم، فلابد أن يدور النقاش حول فوائد النوم، وأضرار قلة النوم، على أن يأتي الأمر تدريجيا، وليس فجأة، فيمكن أن نقدم كل يوم أو يومين موعد النوم ساعة، وكذلك موعد الاستيقاظ، حتى نصل للمعدل الذي تحتاجه مواعيد المدرسة قبل الدراسة على الأقل بيومين فقط.
وتضيف دكتورة عبلة أن هناك الكثير من المراهقين لديهم أجهزة تليفزيون في غرف نومهم، مما يسهل عليهم السهر طوال الليل دون رقابة من الوالدين، وهؤلاء لابد أن يتفق معهم آباؤهم على إخراج الأجهزة، حتى الهواتف عند نومهم، وخلال العام الدراسي، على أن تعود إليهم أيام الإجازات، وذلك أيضا باللين والنقاش، وليس بطريقة الأوامر التي لا تقبل النقاش.
وتنصح دكتورة عبلة بضرورة الإقلال من تناول المراهقين أيضا للمشروبات الغازية، والنسكافيه، حيث إن هذه المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يساعدهم على السهر، ويؤثر على جهازهم العصبي.
