رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. جالاوي: 11 % فقط من البريطانيين يؤيدون ضرب سوريا

فيتو

انتقد عضو البرلمان البريطاني جورج جالاوي بشدة موقف مجلس العموم البريطاني، وإصرار أعضائه على التصويت لصالح مشاركة بريطانيا في ضربة عسكرية ضد سوريا، وأكد أنه من المفترض أن تكون نتائج التصويت في مجلس العموم حول مشروع بيان الحكومة البريطانية عن دعمها للتدخل العسكري في سوريا هو انعكاس لإرادة الشعب البريطاني.

وأشار خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني أن استطلاعات الآراء تدل على أن 11% من البريطانيين يؤيدون فكرة ضرب سوريا، وأن بريطانيا تعاني في الآونة الأخيرة من أزمة اقتصادية حادة ولن تتحمل نفقات حرب جديدة وراء البحار.

ولفت إلى أن هناك مفارقة غريبة في موقف فرنسا من القاعدة، إذ أنها تحارب هذا التنظيم في مالي، بينما "تدعمه جويا في سوريا"، وتساءل عن الأهداف الحقيقية لتنظيم القاعدة، لافتا إلى أنها لم تضرب إسرائيل أبدا، بينما أثار دمار بالغا للعرب والمسلمين، وشدد على أن سوريا لها حضارة متقدمة وهي لن تقبل أبدا نهج التطرف الديني الذي يحاول بعض القوى فرضه على السوريين.

وقال جالاوي: "قد يكون النظام السوري سيئًا بدرجة كافيه ليفعل تلك الجريمة البشعة، ولكن هل النظام مجنونًا بدرجة كافية ليضرب دمشق بالأسلحة الكيميائية في وقت زيارة مفتشين دوليين للأمم المتحدة للعاصمة السورية، وهل لو النظام مجنون ليقوم بتلك الفعلة، فمن المفترض أن نثير جنونه أكثر بضربة عسكرية، في حال امتلاكه لتلك الأسلحة فعلًا؟"

واستغل عضو البرلمان البريطاني كل ثانية من الوقت المتاح له وسأل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامريون كيف تنوي حكومتكم المشاركة بهذا العمل بما يخالف رغبة الشارع البريطاني حيث أشارت صحيفة الديلاي تلغراف بأن 11% فقط من الشعب يدعمون مثل هذا العمل. كيف لكم أن تتجاهلوا مليارين ونصف إنسان تمثلهم دولتين (روسيا والصين) تحظيان بحق النقض الفيتو والذين يعارضون هذه الهجمة العسكرية، وهل أصبح حق النقض ليس ذي أهمية، في حين أنه استسهل لإجهاض أي قرار منصف للشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن.

وأضاف: "كيف تنون مساعدة أشخاص يشقون صدور بشر مثلهم ويقتلعون قلوبهم ليأكلوها، كما استهدفت تلك الجماعات التي تنتمي إلى المعارضة المسيحيين وقامت بقتلهم وتعليق رءوسهم، فهناك 23 أقلية تعيش في سوريا، تخاف من انتصار المعارضة".
الجريدة الرسمية