رئيس التحرير
عصام كامل

خبير قانوني يكشف عن العقوبات المتوقعة للمتورطين في حادث السباح يوسف

 حادث السباح يوسف،
حادث السباح يوسف، فيتو
18 حجم الخط

أكد كريم أبو اليزيد، الخبير القانوني والمتخصص في قضايا المحكمة الاقتصادية، أن حادث غرق الطفل السباح يوسف داخل حمام السباحة بأحد الأندية الشهيرة يمثل جناية قتل خطأ بالمعنى القانوني، مشيرًا إلى أن هذه الجناية لا ترتبط بشخص واحد بعينه، بل هي نتيجة تضافر مجموعة من الأخطاء والإهمال من أطراف متعددة، تشمل المدرب والطاقم الإداري والطبي بالإضافة إلى فريق الإنقاذ المسؤول عن الرقابة والمتابعة داخل المسبح.

وقال أبو اليزيد إن أهالي الطفل يوسف يملكون حق رفع دعوى قضائية ضد كل الأطراف المعنية دون استثناء، موضحًا أن المسؤولية هنا ليست فردية بل جماعية، وأن القانون ينظر إلى مثل هذه الحوادث باعتبارها نتيجة مباشرة لغياب الرقابة والتقصير في أداء الواجبات.

تفاصيل الاختلالات التنظيمية داخل النادي وكيف أدى غياب الرقابة إلى عدم ملاحظة اختفاء الطفل حتى وقوع المأساة

وأشار أبو اليزيد خلال لقائه  ببرنامج “م الآخر” الذي تقدمه مايا الشربيني، المذاع على قناة TeN، إلى أن حادث السباح يوسف لم يكن ليحدث لولا وجود خلل كبير في منظومة الرقابة داخل النادي، حيث لم يلاحظ أي فرد من الطاقم الإداري أو الفني غياب الطفل بعد انتهاء السباق. وأوضح أن المتسابقين الآخرين خرجوا من حمام السباحة وسط غياب كامل لإجراءات المتابعة التي كان يجب أن يتولاها المدرب أو لجنة التنظيم. وأضاف أن الدور الرقابي كان غائبًا تمامًا، فالمفترض أن يكون هناك نظام واضح للتأكد من خروج كل طفل من المسبح بعد انتهاء التمرين أو السباق، وأن يتم التحقق من العدد الإجمالي للمتسابقين قبل مغادرة المكان. هذا الغياب الكامل للرقابة أدى إلى تجاهل غياب طفل ظلت جثته في القاع دون ملاحظة من أحد، حتى تم اكتشافها بعد فوات الأوان.

المسؤولية المباشرة للمدرب وفريق الإنقاذ وكيف أسهم غيابهم في تعقيد الحادث وتحويله إلى جريمة قتل خطأ.

قال أبو اليزيد إن المدرب المسؤول عن حارة السباحة الخاصة بالطفل يوسف لم يكن موجودًا وقت وقوع الحادث، وهو ما يمثل خطأ مهنيًا خطيرًا، إذ إن المدرب هو الشخص الأول المسؤول عن متابعة المتسابقين وضمان خروجهم جميعًا من الماء. وأضاف: كيف يغادر المدرب قبل التأكد من انتهاء الأطفال وخروجهم بالكامل؟ وكيف لا يكون فريق الإنقاذ في حالة جاهزية كاملة لمراقبة كل المتسابقين العشرة داخل الحوض؟ وأشار إلى أن فرق الإنقاذ لم تقم بدورها كما يجب، وأن عدم ملاحظتهم غياب الطفل وعدم تدخلهم في الوقت المناسب أدى إلى تفاقم الأمر وتحويله من حادث مؤسف إلى مأساة حقيقية كان يمكن تفاديها بلقطة واحدة من أحد أفراد الإنقاذ أو بكلمة من المدرب.

غياب الطاقم الطبي والتجهيزات الأساسية يزيد من خطورة الحادث ويكشف ضعف المنظومة الصحية داخل المنشآت الرياضية.

تساءل المحامي عن غياب الطاقم الطبي وقت الحادث، مؤكدًا أن أي منشأة رياضية تضم أطفالًا ومتسابقين يجب أن تمتلك فريقًا طبيًا مجهزًا وموجودًا في موقع الحدث طوال الوقت. وقال: أين كانت سيارة الإسعاف؟ وأين كانت المعدات الطبية الأساسية اللازمة للتعامل مع حالات الغرق؟ وكيف يمكن أن يقدم النادي خدمة تدريبية لأطفال دون وجود منظومة إسعاف على أهبة الاستعداد؟ وأوضح أن غياب التجهيز الطبي وعدم وجود كوادر قادرة على التدخل السريع كان أحد الأسباب المباشرة في فشل إنقاذ الطفل في لحظات كانت حاسمة، مؤكدًا أن الدقائق الأولى بعد الغرق هي التي تحدد مصير الضحية، وأن التأخر في تقديم الإسعافات حول الموقف إلى وفاة مؤكدة.

 

الإطار القانوني لحادث السباح يوسف وكيف يصنفه القانون المصري باعتباره جناية قتل خطأ تتراوح عقوبتها بين ثلاث وست سنوات

وأكد أبو اليزيد أن القانون المصري ينظم هذا النوع من الحوادث بشكل صارم، حيث يعتبر الإهمال الجسيم الذي يؤدي إلى وفاة شخص جريمة قتل خطأ تستوجب عقوبة تتراوح ما بين ثلاث إلى ست سنوات من السجن. وأوضح أن وجود طفل كضحية في قضية السباح يوسف يجعلها أكثر حساسية أمام جهات التحقيق والقضاء، وغالبًا ما تنظر النيابة والجهات القضائية إلى مثل هذه القضايا بعين التشديد نظرًا لخطورة الإهمال وحجم المسؤولية الواقعة على المتهمين. وقال إن المسؤولية الجماعية هنا قد تؤدي إلى تعدد المتهمين، وقد يصل عددهم إلى المدرب ورئيس النادي وأفراد الطاقم الإداري والطبي وفريق الإنقاذ، إذ ينظر القانون إلى كل شخص أسهم بإهماله في نتيجة الوفاة بوصفه شريكًا في الجريمة.

 

مطالبات بتغيير شامل في منظومة السلامة بالمنشآت الرياضية وإصلاح قواعد الإشراف والرقابة لضمان عدم تكرار المأساة

وطالب بضرورة إجراء إصلاحات جذرية داخل المنشآت الرياضية لضمان سلامة الأطفال والمتدربين، مؤكدين أن حادث الطفل يوسف يجب أن يكون نقطة تحول لا يمكن تجاوزها. 

ودعا إلى ضرورة رفع كفاءة المدربين وتدريب فرق الإنقاذ على أعلى مستوى، بالإضافة إلى إلزام كل منشأة رياضية بتواجد طاقم طبي وتجهيزات إنقاذ كاملة طوال فترة التدريب. كما دعوا إلى وضع نظام إلكتروني أو رقابي يضمن متابعة خروج ودخول الأطفال بشكل دقيق، حتى لا يتكرر السيناريو المؤلم الذي شهدته الواقعة. وأكدوا أن حماية الأطفال ليست مسؤولية فرد أو مدرب فقط، بل هي مسؤولية منظومة كاملة يجب أن تكون متكاملة وفعّالة وقادرة على التدخل السريع في أي لحظة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية