رئيس التحرير
عصام كامل

هل يساهم حصار القوى العظمى للإسلام السياسي في ولادة خطاب ديني أكثر انفتاحًا؟

الإسلام السياسي،
الإسلام السياسي، فيتو
18 حجم الخط

في وقت يتصاعد فيه حصار القوى العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة لتيارات الإسلام السياسي وفي القلب منهم الإخوان، يرى بعض الخبراء أنها فرصة لتجديد الأفكار الدينية ورفع وعي الناس بالآخر مؤكدين أنها ضرورة لإنهاء أي نفوذ محتمل للإسلام السياسي في المستقبل.

أهمية التشدد لتيارات الإسلام السياسي؟

والتشدد كما يرى متخصصون كان دائمًا السلاح الأكثر حضورًا لدى التيارات الدينية التي تبني حضورها على التفوق الأخلاقي وليس على التفاعل الإنساني.

 وفي مقابل هذا الإرث، يبرز اتجاه جديد يدعو إلى إعادة صياغة العلاقة بين الإنسان وخطاب الدين ليصبح أكثر قربًا من واقع حياته ومشاعره.

وفي هذا السياق، أكد عماد عبد الحافظ، الخبير في شؤون الجماعات الدينية، أن «لغة الدين تحتاج إلى قدر أكبر من الإنسانية لتجنب النفور والإنكار»، موضحًا أن تحديث أساليب الخطاب بما يعكس حياة الناس ويخاطب مشاعرهم يفتح الباب أمام علاقة أعمق وأكثر صدقًا بين الفرد ومعتقده. 

ويرى عبد الحافظ أن التوجهات القديمة التي ركزت على التخويف والصرامة ساهمت لسنوات في خلق حواجز بين المؤمن والرسالة ذاتها.

وشدد الخبير على أن كثيرًا من الذين يصنفون كمعارضين للدين يحتفظون داخليًا باتصال روحي صادق، لكن الوسطاء بين الخطاب والجمهور أسهموا في تحويل هذا الاتصال إلى علاقة جافة قد تتحول إلى رفض أو إنكار. 

وأكد أن الخطاب الذي يتطور مع الزمن، ويتسم بالعقلانية والرحمة، ويحترم الاختلاف، قادر على إعادة بناء الثقة وتقوية الروابط الروحية التي أضعفتها الأساليب التقليدية.

أسباب تزايد الاهتمام العالمي بتجديد الفكر الديني 

وتشهد السنوات الأخيرة اتساعًا في النقاش العالمي حول ضرورة تحديث الخطاب الديني، خصوصًا مع تأثير العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي التي كشفت فجوات كبيرة في طريقة تقديم الرسالة. 

ويرى باحثون أن الجمود والتشدد يخلقان ردود فعل عكسية، بينما يعزز احترام التنوع والجوانب الإنسانية في الدين روح الانتماء ويحد من حالات العزوف عن المؤسسات الدينية.

كما تشير دراسات حديثة إلى أن الخطاب المتوازن، القائم على الحوار والتفهم، أصبح ضرورة في ظل اضطراب العلاقة بين الأجيال واختلاف أولوياتهم والضغوط التي يعيشونها. 

ويؤكد مختصون أن المسؤولية الأساسية تقع على من يتصدرون المنابر والوساطة بين المؤسسة والجمهور، فهؤلاء قادرون عبر لغة رحيمة ومنفتحة على إعادة بناء علاقة صحية بين الأفراد ومعتقداتهم بعيدًا عن عقلية العقاب والتحذير.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية