رئيس التحرير
عصام كامل

أسئلة على هامش انتخابات البرلمان! (1)

18 حجم الخط

بعد أيام تنطلق انتخابات مجلس النواب لتكتمل المنظومة البرلمانية.. فهل نجد إقبالا من الناخبين ومنافسة بين المرشحين؟! لا شك أن قوة البرلمانات تقاس بمدى قدرتها على مساءلة السلطة التنفيذية، وجودة التشريعات التي تحسن حياة الناس لا التي تزينها بالكلام. 

 

لكن سؤالًا يفرض نفسه: هل كان البرلمان السابق قريبًا من المواطن إلى الدرجة التي تجعله يؤمن بأن صوته أحدث الفرق؟ وهل لمس الناس في واقعهم أثرًا حقيقيًا لما صدر تحت القبة من قوانين وقرارات؟


الأرقام وحدها تفتح بابًا لأسئلة حائرة لا تبعث على الطمأنينة؛ ذلك أن نسب المشاركة في انتخابات مجلس النواب في 2015 و2020، لا تزال بعيدة عن المتوسط العالمي للمشاركة في الديمقراطيات المستقرة الذي يدور غالبًا حول 60% إلى 70%، فضلًا عن تجارب عربية تخطت 45% في ذروة حراكها السياسي.. 

فهل المشكلة في عزوف المواطنين أم في أن بعض المرشحين لم يقدّموا سببًا حقيقيًا يجعل المشاركة تستحق العناء، وما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟


إشراف القضاء على الانتخابات يمثل ضمانة مهمة للنزاهة، فكيف نتحاشى دعوات المقاطعة التي تظهر كلما اقترب استحقاق نيابي؟ هل هي احتجاج مشروع على أداء نيابي لم يلبّ الطموحات؟ أم أنها استسلام مبكر لفكرة أن التغيير غير ممكن، وأن الأصوات تذهب ولا تعود؟


الحياة السياسية لا تزدهر بالمقاطعة ولا بالصمت، بل بالتنافس الحقيقي بين أفكار وبرامج وشخصيات. ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا: ما جدوى أحزاب لا تظهر إلا قرب صناديق الاقتراع؟ وأي منافسة يمكن أن تصنع نوابًا بحجم الوطن إذا كان التنافس محدودًا، أو محسومًا مسبقًا في أذهان الكثيرين؟


ومع اقتراب انتخابات جديدة، يدرك المرشحون أنهم أمام اختبار صعب: كيف يقنعون أبناء دوائرهم أن البرلمان ليس مجرد مقاعد، بل مسئولية كبرى تتعلق بمحاسبة الحكومات وحماية مصالح المجتمع؟ وكيف يستعيدون الثقة التي تآكلت بين الناس وممثليهم حتى باتت المسافة أوسع مما ينبغي؟


قد لا تكون الإجابة سهلة، لكنها تبدأ من صوت يقرر صاحبه ألا يتخلى عن حقه، ومن مرشح يفهم أن التواصل مع الناس لا ينتهي بنهاية الحملة الانتخابية، ومن برلمان يدرك أن التشريع بلا تأثير يشبه وجودًا بلا روح. 

 

السؤال الحاسم الذي يلوح في الأفق: هل يستطيع البرلمان القادم أن يعكس صورة مصر الحقيقية، لا صورة طائفة من النخبة هي التي استطاعت الفوز بترشيح القوائم؟ وهل تكفي الرغبة وحدها لردم هوة امتدت لسنوات بين الناخب وصندوقه؟

ربما لا نملك إجابات قاطعة بعد، لكن ما نعرفه يقينًا أن المستقبل لا يُكتب بالفرجة. والصوت الانتخابي الذي يهمله البعض اليوم قد يكون هو نفسه الذي يحمي حقه وغده غدًا. فهل نذهب لنكتب، أم نترك غيرنا يكتب في غيابنا؟ 

الباقي على الناس.. وعلى تلك الورقة الصغيرة التي تفصل بين اليأس من السياسة، والإيمان بأن التغيير يبدأ دائمًا ممن يقرر أن يشارك.. وإذا كانت الحكومة على مسافة واحدة من جميع المرشحين فهل نجد انتخابات برلمانية أكثر إقبالا ومشاركة من الناخبين؟
انا شخصيًا لا أشعر بأن هناك انتخابات حقيقية تنافسية!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية