محمد عبد الجليل يكتب: لماذا تراهن الأمم المتحدة على ضباط مصر؟ والسر وراء سعيها لكوادر الشرطة في بؤر النزاع.. المستشار الأممي يكشف لوزير الداخلية الأسباب!
لا تبحث الأمم المتحدة عن مجرد قوات لحفظ السلام في المناطق الملتهبة، بل تبحث عن "كود" محدد من الكفاءة والانضباط. هذا "الكود" وجدته المنظمة الدولية بجلاء في كوادر الشرطة المصرية.
لماذا هذا الإلحاح على الاستعانة بالعنصر المصري تحديدا؟ الإجابة تكمن في سجل طويل من الالتزام بأعلى معايير السلوك والاحترافية، خاصة في بيئات شديدة التعقيد والخطورة. فالشرطي المصري، سواء كان رجلا أو امرأة، لا يحمل سلاحه فحسب، بل يحمل معه خبرة مكتسبة من سنوات من التعامل مع تحديات أمنية فريدة، ويضيف إليها تدريبا مكثفا يؤهله ليكون "صانع سلام" بدلا من مجرد "قوة فصل".

ما الذي دار في جلسة وزير الداخلية مع مستشار الشرطة الأممي؟
لم يكن استقبال السيد محمود توفيق، وزير الداخلية، للسيد فيصل شاهكار، المستشار الشرطي لمنظمة الأمم المتحدة، والوفد المرافق له، مجرد لقاء بروتوكولي عابر. بل كان جلسة عمل مكثفة للتباحث حول تعميق سبل التعاون المشترك، وكشف الغطاء عن الأهمية الاستراتيجية التي توليها الأمم المتحدة للشراكة مع القاهرة.
المسؤول الأممي، فيصل شاهكار، جاء إلى القاهرة حاملا معه شهادة دولية تثبت ثقة قيادات المنظمة.
وقد أعرب عن تقديره العميق لدور مصر كـ "إحدى كبرى الدول المساهمة" في بعثات حفظ السلام، مشيدا بشكل خاص بـ "الاسهامات المحورية والفاعلة لكوادر الشرطة المصرية" في دعم الاستقرار وصون السلام بمناطق النزاعات.
هذه الإشادة لم تأت من فراغ، بل من سمعة دولية متميزة اكتسبتها هذه القوات عبر التزامها الصارم بمعايير السلوك والاحترافية في أصعب المهام.
الداخلية المصرية و"النخبة"
من جانبه، أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق الترحيب بهذه الزيارة، لافتا إلى استراتيجية وزارة الداخلية الواضحة في هذا الملف. الاستراتيجية تتمحور حول إيفاد "كوادرها المتميزة" من الضباط و"عناصر الشرطة النسائية"، ولكن ليس قبل تأهيلهم وفق أعلى المعايير.
هذا التأهيل يتم عبر المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع للوزارة، والذي يعمل كـ "مصفاة" لصقل المهارات والخبرات الضرورية لأداء المهام الأممية.
كما أبدى الوزير ترحيب الوزارة باستضافة الفعاليات التدريبية التي تنظمها الأمم المتحدة، مؤكدا أن هدف القاهرة هو تعزيز آليات التعاون ودعم الجهود الدولية في صون الأمن الدولي.

العنصر النسائي
ما يثير الاهتمام بشكل خاص هو التركيز على دور عناصر الشرطة النسائية في هذه البعثات. فإشراك المرأة في عمليات حفظ السلام لم يعد مجرد مسألة "مساواة"، بل أصبح ضرورة عملياتية لا غنى عنها، خاصة في التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
باختصار، اللقاء الأخير لم يكن احتفالا بالماضي، بل كان تخطيطا للمستقبل. تؤكد هذه اللقاءات أن الشرطة المصرية، بجميع كوادرها، هي ركيزة دولية موثوق بها في بناء السلام، ومركز تدريبي إقليمي تستند إليه الأمم المتحدة في جهودها لحفظ الأمن العالمي. القاهرة، من جديد، تثبت أنها "صانع سلام" لا يكتفي بحماية جبهته الداخلية فحسب، بل يمتد تأثيره الإيجابي ليغطي مناطق النزاع حول العالم
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
