بعد انتهاء الدورة 33، كشف حساب مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء
وسط أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي العريقة، التي طالما كانت شاهدة على عظمة التاريخ المصري، اختتمت فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء. هذا الحدث، الذي بدأ كفكرة رائدة في عام 1990، تحوّل على مدار أكثر من ثلاثة عقود إلى ملحمة فنية جماهيرية، يُلقبها البعض بـ "مهرجان الشعب" أو "مهرجان الغلابة"، نظرًا لرمزيّة أسعار تذاكره التي أتاحت للفن الراقي أن يصل إلى جميع شرائح المجتمع.
منذ دورته الأولى، سعى المهرجان الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية تحت رعاية وزارة الثقافة، إلى تحقيق "العدالة الثقافية"، فبدلًا من حصره في القاعات الفخمة، نُقل الفن إلى فضاء مفتوح، لتصبح القلعة الأثرية مسرحًا ساحرًا يمزج بين أصالة الفن المصري وسحر المكان.
وعلى مر السنين، تميّز المهرجان بتنوعه الفني، مقدمًا باقة واسعة من الألوان الموسيقية والغنائية التي ترضي جميع الأذواق، بدءًا من الطرب الأصيل والإنشاد الديني، وصولًا إلى الموسيقى العربية الحديثة، والجاز، والموسيقى الكلاسيكية والعالمية. كما استضاف كوكبة من ألمع نجوم الغناء في مصر والوطن العربي، مثل علي الحجار، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، وهاني شاكر، بالإضافة إلى فرق عالمية من مختلف البلدان، مما جعله منبرًا للمواهب الصاعدة وملتقى للثقافات.
انتقادات تطارد الدورة الـ33
لكن الدورة الحالية من المهرجان التي إقيمت في الفترة من 15 إلى 23 أغسطس الجاري، لم تسر على نهج سابقاتها، إذ واجهت سلسلة من الانتقادات الحادة. أبرزها تمحور حول تراجع عدد ليالي المهرجان إلى 9 أيام فقط، مقارنةً بـ 14 ليلة في الدورة الماضية، إضافة إلى زيادة سعر التذكرة من 60 إلى 100 جنيه، وهو ما يرى فيه كثيرون مساسًا بالهوية الجماهيرية للمهرجان.
كما لوحظ غياب لافت للنجوم العرب عن جدول الحفلات، مع تكرار مشاركة أسماء فنية مصرية قدمت عروضًا مؤخرًا في أنشطة أخرى للأوبرا، مثل مهرجان الإسكندرية الصيفي، وهذا الأمر، يعكس "حالة من الاستسهال" في البرنامج، ويُفقد المهرجان هويته الأساسية التي قامت على تثقيف الجمهور موسيقيًا وتقديم الجديد.
تحديات تنظيمية والجماهير تطالب باسترداد اموالها
لم تقتصر الانتقادات على الجانب الفني والتسعيري، بل امتدت لتشمل الجانب التنظيمي، فعلى الرغم من أن التنظيم بدا جيدًا في الأيام الأولى، إلا أن حفل الفنان مدحت صالح الذي أقيم مساء الجمعة، 22 أغسطس، كشف عن قصور واضح، فمع تدفق أعداد ضخمة من الجماهير، ظهر سوء التخطيط، حيث لم تكن الأتوبيسات المخصصة لنقل الجمهور إلى مسرح المحكي كافية سواء المجانية أو التي تكلف الفرد 20 جنيه، مما تسبب في معاناة كبيرة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

كما شهدت منطقة كبار الزوار أو الـ“VIP” ازدحامًا شديدًا، مما أثار غضب الحضور ودفعهم للمطالبة باسترداد أموالهم لعدم قدرتهم على الوصول إلى أماكنهم في الوقت المقرر لبدء الحفلة الأولى لعزفة الماريمبا نسمة عبد العزيز.

ورغم هذه التحديات، شهد المهرجان هذا العام تكريم 12 شخصية أثرت الساحة الموسيقية، من بينهم الموسيقار هاني شنودة، والفنان إيهاب توفيق، وعازف العود حسين صابر. ويُشارك في إحياء الحفلات إلى جانب مدحت صالح، أسماء بارزة مثل علي الحجار، ومصطفى حجاج، والموسيقار عمرو سليم، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، والمطرب الشاب أحمد جمال، بالإضافة إلى فرق فنية من فلسطين وكازاخستان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
