رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته، مصطفى النحاس باشا زعيم الاستقلال ووريث مسيرة سعد زغلول

مصطفى النحاس
مصطفى النحاس
18 حجم الخط

في مثل هذا اليوم 23 أغسطس عام 1965، رحل مصطفى النحاس باشا، أحد أبرز زعماء الحركة الوطنية المصرية، بعد مسيرة سياسية حافلة امتدت لعقود.

شيّعت جنازته من مسجد الحسين بالقاهرة في مشهد مهيب عبر عن مكانته في قلوب المصريين، باعتباره الزعيم الذي واصل مسيرة سعد زغلول ورفع راية حزب الوفد دفاعًا عن الاستقلال والدستور.


انضمامه لمجموعة سعد زغلول

 

ارتبط دخول مصطفى النحاس الحياة السياسية بإعلان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون مبادئه الأربعة عشر التي أُذيعت عقب الحرب العالمية الأولى.


وقد أثر مبدأ حق الشعوب الصغيرة في تقرير مصيرها في وجدان النحاس، الذي كان يكن عداء شديدا للاحتلال البريطاني لمصر.

كان النحاس حينها يعمل قاضيا بمدينة طنطا، ويلتقي مع بعض أصدقائه في مكتب المحامي أحمد بك عبد اللطيف، أحد المؤيدين لفكر الحزب الوطني.


انشغلت المجموعة حينها بالبحث عن آلية لإيصال صوت مصر إلى العالم، وهو ما كان الفكر السائد لدى معظم المجموعات السياسية آنذاك.

بدأت المجموعة في التواصل مع سعد زغلول، نائب رئيس الجمعية التشريعية وقتها، فتطوع علي ماهر (مدير إدارة المجالس الحسبية بوزارة الحقانية – العدل حاليًا) للتواصل مع عبد العزيز فهمي، عضو الجمعية وأحد المقربين من سعد زغلول، لكنه لم ينجح في إقناعه.

عندها قرر النحاس مقابلة فهمي بنفسه، فتمكن من كسب موافقته وأبلغه بوجود نية لتشكيل وفد مصري يتحدث باسم الأمة ويضم جميع فصائل المجتمع لتجنب اتهامه بالحزبية.

شرع سعد زغلول في تشكيل الوفد، وأدرك أنه إذا سمح للحزب الوطني بترشيح ممثليه لأرسل العناصر المتشددة منهم، وهو ما كان سيعوق أي مفاوضات. لذلك حرص على اختيار عناصر معتدلة من الحزب الوطني بنفسه، فوقع اختياره على مصطفى النحاس وحافظ عفيفي في 20 نوفمبر 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة.

خلال ثورة 1919 لعب النحاس دورا بارزا، إذ كان يعمل قاضيا بمحكمة طنطا ووكيلًا لنادي المدارس العليا.

وقد نظم مع عبد العزيز فهمي إضراب المحامين، كما تولى مهمة الوساطة بين لجنة الموظفين في القاهرة ونظيرتها في طنطا، فكان يحمل المنشورات داخل ملابسه ويوزعها مع مجموعته على أفراد الشعب. وقد فُصل من منصبه كقاض بسبب نشاطه السياسي، ليصبح سكرتيرًا عامًا للوفد في القاهرة حتى عودة سعد زغلول من باريس، حيث افتتح مكتبًا للمحاماة.

وعندما عرض مشروع ملنر، أيده بعض ملاك الأراضي الزراعية الذين شكلوا 83% من أعضاء الوفد، معتبرين شأنه أقصى ما يمكن تحقيقه. لكن سعد زغلول رفضه، ورأى أنه لا يليق بعد ثورة شعبية.

فأرسل إلى النحاس وواصف وعفيفي في 22 أغسطس 1920 يشرح فيه المشروع ومشكلتي الامتيازات والحماية البريطانية.

وبما أن النحاس كان في القاهرة وقتها، فقد كلف مع زملائه بعرض المشروع على الشعب بحياد، وهو ما فعله بدقة، مما عكس تحفظه الضمني عليه.

كما اقترح تدوين الملاحظات الشعبية حول المشروع، في إشارة واضحة لرفضه بصيغته المطروحة وكان لهذا الموقف أثر كبير في إبراز شخصية النحاس داخل الوفد كقائد فاعل لا مجرد تابع لسعد زغلول.

وبعد اعتقال عبد الرحمن فهمي في يوليو 1920، عين النحاس سكرتيرا للجنة الوفد المركزية بالقاهرة. ثم التحق بسعد زغلول في باريس وقدّم له تقريرا عن رأي الشعب في مشروع ملنر، ورافقه في رحلته إلى لندن في أكتوبر من العام نفسه. وفي عام 1921 نُفي النحاس مع سعد زغلول ومكرم عبيد وآخرين.

رئاسة حزب الوفد

تولى مصطفى النحاس رئاسة حزب الوفد عقب وفاة سعد زغلول، بإجماع غالبية الأعضاء، وكان صديقه وشريكه مكرم عبيد سكرتيرًا للوفد في تلك المرحلة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية