عيد السيدة العذراء مريم
نحتفل في هذه الأيام المباركة بصوم السيدة العذراء مريم وعيدها المبارك تذكار إعلان إصعاد جسدها الطاهر إلى السماء، وإن تعييدنا لجسد العذراء مريم الصاعد إلى السماء هو بالحقيقة تمجيد للرب الذي لا يزال يتمجد كل يوم في قديسيه، فإن جسد العذراء كان موضع كرامة وعناية الآب السماوي منذ لحظة البشارة، وقبول الحمل الإلهى، لم يزل مكرمًا حتى رفعه الله بكرامة ملائكية..
فهي أعظم شخصية ظهرت على وجه الأرض بين البشر، قد جاء ابنها الوحيد يسوع المسيح بنفسه وقت نياحتها واستقبل روحها الطاهرة وصعد بها إلى السماء بقوته الإلهية، أما الجسد فبلا شك أنه أُحيط بحراسة خاصة من رئيس جند السموات ميخائيل المنوط بحراسة الجسد إلى أن رُفع إلي السماء..
وكان الجسد في ذلك الحين يلمع بنور سمائى متجليًا نابع من النور الحقيقي نور العالم كله، الذي ينير دائمًا لكل إنسان، واضح إذن أن هناك تدبيرًا وخطة إلهية بيوم النياح ويوم صعود جسدها الطاهر. اليوم نحن بصدد تكريم جسد القديسة الطاهرة مريم العذراء، وصعودها إلى السماء هو عمل إلهي فائق..
إذن فتكريم أجساد القديسين في العقيدة الأرثوذكسية هو في الحقيقة امتداد حاضر في قديسيه ويشع بنوره وروحه القدوس في أجسادهم ووجوههم، فهذا التكريم لا ينبع من فراغ، كم يكون اهتمام السيد المسيح نفسه بجسد الست العذراء مريم بعد نياحتها الذي نال حلولًا دائمًا للروح القدس وملء النعمة، ثم حلول إبنها القدوس كلمة الله في أحشائها تسعة أشهر وقبول جسدًا من جسدها..
من هنا نتحدث عن كرامة العذراء مريم وعظمتها.. لا توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب المقدس مثلها، ولم تكرم امرأة في تاريخ الإنسانية على مستوى العالم كله مثلها، ويقول عنها الكتاب المقدس "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى" (لوقا 48:1).
واسمها من أشهر الأسماء في المسكونة كلها، ولها عبارة شامخة على مر العصور والأجيال وهى "مباركةً أنتِ في النساء" (لوقا 28:1). لقد أختارها الله الفتاة الفقيرة العفيفة من بين العذراى اليهوديات التقيات، أختارها لقداستها وتواضعها وإيمانها القوي، لقد كانت مريم الأكثر نقاء ورقة وأمانة وتواضعًا وصبرًا وأحتمالًا ومحبة كاملة للجميع..
والجميع كان يحبها وبالأكثر من جميع النساء منذ بدء الخليقة وحتى آخر الدهور، لأنها كانت في فكر الله القدوس وفي تدبيره العجيب منذ الخليقة، ففي الخلاص الذي وعد به أبوينا الأولين (آدم وحواء). قال لهم "نسل المرأة يسحق رأس الحية" (سفر التكوين 15:3).
هذه المرأة هى العذراء مريم ونسلها السيد المسيح الذي سحق رأس الحية وهو على عود الصليب، لذلك صرخت القديسة اليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان وزوجة القديس ذكريا الكاهن بصوت عظيم، "مباركة أنتِ في النساء ومباركة هى ثمرة بطنك، فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى وإلهى" (لوقا 42:1).
وما أمجد الألقاب التى تُلقبها بها الكنيسة: إنها القديسة مريم العذراء، والدة السيد المسيح له المجد، الحمامة الحسنة، عرش اللاهوت، الطاهرة المملوة نعمة، الأم القادرة المعينة الرحيمة، أم النور، أم الرحمة، أم القدوس، أم الخلاص، أمنا كلنا وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الله، العذراء دائمة البتولية، الكرمة الحقانية حاملة عنقود الحياة، يا بهجة نفوسنا..
هذه هى صفات إلهية منحت لها فقد ترفعها الكنيسة في طقوسها فوق مرتبة رؤساء الملائكة، القديسة مريم هى التي أنقذت سمعة المرأة بعد الخطية الجدية بالحبل الإلهى، أنها العذراء مريم التي آتت إلى بلادنا العزيزة مصر أثناء طفولة المسيح، وأقامت في أرضها مع العائلة المقدسة سنوات وباركت أرضها..
دائمًا نتضرع إليكِ ونقول أشفعى فينا يا عذراء مريم أمام إبنك الوحيد يسوع المسيح الكلمة المتجسد، نسالكِ أيتها الممتلئة نعمة مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا، فأنتِ باب السماء أفتحى لنا باب الرحمة لكى يغفر لنا خطايانا، وكل عام وأنتم بخير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
