أهم الأحداث التاريخية لـ يوم الإثنين في حياة النبي
يمتلئ يوم الإثنين بالعديد من الأحداث في التاريخ الإسلامي، ويزيد هذا اليوم شرفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد فيه. وفي هذا السياق، نستعرض في التقرير التالي أهم الأحداث التاريخية في يوم الإثنين المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب صيام يوم الإثنين
ورد من أسباب صيام يوم الإثنين، أن الأعمال تُعرَض على الله -تعالى- يومَي الإثنين والخميس فيستحب الصوم فيهما كي تعرض أعمال العبد فيهما وهو صائم، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا)، فالملائكة تُظهر أعمال العباد، وترفعها إلى الله -تعالى-؛ لتكون أعمالهم شاهدةً عليهم يوم القيامة، قال -تعالى-: (اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا).
وورد أنه حرص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على صيامهما كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: (يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ)؛
و ثبت أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وُلِد يوم الاثنين فقد ورد في صحيح مسلم أنّ النبيّ: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ؟ قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)، ومن أسباب صيام يوم الإثنين، أن اغتنام صيام يوم الاثنين حَمْدًا لله، وشُكرًا له على نِعَمه ومنها بَعْث النبيّ محمدٍ، وبيانه لرسالة الإسلام، ودعوة الناس إلى الخير والحقّ.
وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ»،مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين، ويُراد بالتحري: القَصد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه.
فضل صيام يوم الإثنين
ورد فيه أن صيام يوم الإثنين هو نوع من التطوع الذي هو طاعة الله -تعالى-وتقرب منه بإخلاص العبادات له، ومن هذه العبادات التيتُقرب العبد من ربه، وتُكفر ذنوبه وخطاياه صيام النافلة، والتي منها الاثنين والخميس، لأن الصيام من الأعمال التي يسعى إليها الكثير من المسلمين؛ طَمَعًا في الأجر والثواب العظيم من الله -تعالى-.
وقد ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- حث على صيام التطوع، ورغب فيه، قائلًا: «مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، ويُراد بسبعين خريفًا: سبعين سنة، كما حث الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام الكثير من أيام السنة تطوعًا، كصيام الاثنين والخميس، والأيام البيض، ويوم عرفة، والست من شوال، وغيرها، وقال الإمام النووي -رحمه الله- في شرح الحديث السابق: "فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقًّا، ولا يختل به قتاله، ولا غيره من مهمات غزوه، ومعناه المباعدة عن النار والمعافاة منها".
وورد فضل الصيام يوم الإثنين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعرضُ الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، وقال عندما سأله الصحابة عن صوم الاثنين: «فيه ولدت، وفيه أنزل علي».
وجدير بالذكر أن الأعمال ترفعُ في عدة أوقات، حيثُ ترفع أعمال المسلم في شهر شعبان، كما ترفعُ الأعمال كل يوم وليلة وهذا لا يتعارض مع رفع الأعمال يوميْ الإثنين والخميس، وعندما ينقضي أجل المسلم فإن أعماله جميعها ترفع وتطوى صحيفة أعماله ليحاسب عليها يوم القيامة.

أهم الأحداث التاريخية لـ يوم الإثنين في حياة النبي
1- ولد النبي يوم الإثنين، قال الدكتور محمد وهدان الراحل، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات سابقة إن النبي -صلى الله عليه- ولد في يوم الاثنين دون غيره من أيام الأسبوع لحكمتين ذكرهما الإمام الصالحي فى كتابه "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد".
وأوضح «وهدان» في لقاء تلفزيوني سابق له، أن الحكمة الأولى بأن الأزمنة والأمكنة هي التي تتشرف بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا هو يتشرف بها.
وأضاف أن الحكمة الثانية: أن الله تعالى جعل بين النبي -صلى الله عليه وسلم- والشجر علاقة، منوهًا بأنهما خُلقا في يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن الشجر نستفيد بظلها وخشبها وثمرها وكذلك النبي هو شجرة كبيرة مورقة من تعلق بغصن منها نجا.
واستشهد بما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز خلق التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم، عليه السلام، بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة. فيما بين العصر إلى الليل».
2- بعثة النبي يوم الاثنين: حدد المباركفوري رحمه الله في كتاب الرحيق المختوم نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فقال: وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد يوم نزول الوحي بأنه يوم الإثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا ويوافق 10 أغسطس سنة 610 م وكان عمره إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يوما وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر و12 يوما. مع التنبيه إلى أن هناك اختلافا كبيرا في اليوم والشهر.
3- وفاة الرسول يوم الاثنين: اختلف العلماء في تحديد تاريخ اليوم الذي توفي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ قال ابن حجر: وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول، وكاد يكون إجماعًا.
4- هجرة الرسول: رجح المباركفوري في الرحيق المختوم تبعا لما رواه ابن اسحاق أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من بيته في ليلة الجمعة بتاريخ سبع وعشرين من صفر من السنة الرابعة عشر بعد البعثة الموافق: 13/9/ 622م
وكمن في الغار ليلة الجمعة والسبت والأحد وذكرأنه انطلق ليلة الإثنين إلى المدينة بتاريخ 1/ 3/ 14 من البعثة الموافق 16/ 9/ 622م وأنه وصل إلى قباء في يوم الأثنين 8/ 3/ 14 من البعثة الموافق 23 / 9 / 622 م ووصل المدينة يوم اثني عشر من ربيع الأول.
وتقول بعض الروايات إنه في يوم الاثنين حملت آمنة بنت وهب برسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الاثنين ولد رسول الله، ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين، واستنبئ يوم الاثنين، وعُرج به إلى السماء يوم الاثنين، وخرج مهاجرا يوم الاثنين، وخرج من الغار ليلة الاثنين وقيل دخله يوم الاثنين، ودخل المدينة (قباء) يوم الاثنين، ووقعة بدر يوم الاثنين، وحولت القبلة يوم الاثنين، وخرج رسول الله يوم الاثنين إلى الخندق، وابتدأ فيه الدعاء على الأحزاب، وخرج الرسول للحديبية يوم الاثنين، وخرج يوم الاثنين لعمرة القضاء، وفتح مكة يوم الاثنين، وبرواية غزوة تبوك يوم الاثنين، وفي يوم الاثنين انهار مسجد الضرار، وبرواية حجة الوداع يوم الاثنين، وبرواية نزلت سورة البقرة يوم الاثنين، ونزلت آية (اليوم أكملت لكم دينكم) يوم الاثنين، وأمر الرسول بالاستعداد لغزو الروم يوم الاثنين، ومات رسول الله يوم الاثنين و رفع الذكر (الوحي) يوم الاثنين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
