"صوت العدالة" الليبي يطالب حلف الناتو بالاعتذار والتعويض
أكد كاتب صحفي وناشط ليبي، المسؤولية التاريخية لحلف الناتو عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بليبيا خلال تدخله العسكري عام 2011، قائلًا: "لا شك أن حلف الناتو انخرط في هذه العملية العسكرية داخل ليبيا، وهو مسؤول عن الضحايا وتدمير الممتلكات المادية، لكن في ظل انقسام السلطة اليوم، يصعب وجود جهة تحظى بالشرعية المحلية والدولية لرفع هذه المطالب العادلة".
مشروع قانوني يطالب الناتو والمجتمع الدولي بالتعويضات
وأضاف أن البرلمان الليبي، كسلطة تشريعية، هو الأقدر على تبني هذه المطالب وتحويلها إلى مشروع قانوني يطالب الناتو والمجتمع الدولي بالتعويضات، بحكم أن تدخلهم غير مسار الأحداث تمامًا وأثر على مستقبل الليبيين بشكل جذري.
هذه التصريحات تأتي في سياق الحملة التي يقودها "حراك صوت العدالة الليبي"، وهو تجمع يضم نخبًا قانونية وحقوقية، للمطالبة بحقوق الشعب الليبي بعد أكثر من عقد على الحرب.
تورط الحلف في قصف مدنيين وبنى تحتية حيوية
وركز الحراك الذي أصدر بيانًا رسميًا موجه إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي والمجتمع الدولي على ثلاث نقاط أساسية وهي الاعتراف الرسمي من الناتو بمسؤوليته عن الخسائر البشرية والمادية، واعتذار علني عن الانتهاكات، وتعويضات عادلة تُقدم للضحايا وعائلاتهم، إضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته الغارات الجوية. ويستند الحراك إلى وثائق أممية وتقارير حقوقية توثق تورط الحلف في قصف مدنيين وبنى تحتية حيوية، مثل مستشفيات ومدارس، تحت ذريعة "حماية المدنيين".
لكن الحرب التي قادها الناتو تحت شعار "تحرير ليبيا" خلّفت إرثًا من الدمار لا يزال يعصف بالبلاد. وفق تقديرات الأمم المتحدة، سقط أكثر من 25 ألف ضحية بين قتيل وجريح خلال الأشهر الأولى للعمليات العسكرية، بينما تشير منظمات محلية إلى أن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير بسبب استمرار الاشتباكات في السنوات اللاحقة.
دعوى قضائية ضد حلف الناتو
في وقت سابق قدمت نقابة محاميين ليبيا دعوى قضائية ضد حلف الناتو وطالبتهم بتعويض متضرري حرب 2011 والقيام بإعادة إعمار ليبيا. هذه الدعوى قوبلت بالنكران من الجانب الأوروبي، حيث قال نائب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الناتو، خافيير كولومينا، أن تدخل الناتو في ليبيا لم يكن تدخلاَ مطلوبًا من المجتمع الدولي ولكن جاء بسبب خطاب من جامعة الدول العربية لحماية المدنيين.
هذه الحرب أدت إلى انهيار كامل للدولة، وتحول ليبيا إلى ساحة لصراعات مسلحة متعددة، وظهور ميليشيات متطرفة، وانهيار اقتصادي حاد مع فقدان 80% من البنية التحتية للنفط الذي يمثل العصب الرئيسي للاقتصاد الليبي.
واليوم، يعيش الليبيون في دوامة من انعدام الأمن وغياب الخدمات الأساسية، بينما تتصارع حكومتان على الشرعية في شرق وغرب البلاد. وفي هذا السياق، يرى الناشط الليبي أن غياب سلطة موحدة يعيق المطالبة بالحقوق، لكنه يشدد على أن العدالة المتأخرة أفضل من لا عدالة والناتو غير مستقبل جيل كامل بلا مبرر إنساني حقيقي. فحتى لو كانت النوايا حسنة، فإن النتيجة كانت كارثية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
