رئيس التحرير
عصام كامل

عودة حسم!.. ظهور الحركة الإرهابية يثير الجدل..وصمت المنصات الإخوانية يعكس تواطؤ الجماعة.. الأجهزة الأمنية وجهت ضربات قاتلة للتشكيل الإجرامى  2017 وتم إدراجه على قوائم الإرهاب

الحركات الإرهابية،
الحركات الإرهابية، فيتو
18 حجم الخط

لا يزال الفيديو الأخير المنسوب إلى حركة حسم الإرهابية، يثير موجات من الجدل، ليس فقط بسبب ظهوره المفاجئ بعد سنوات من الاختفاء، بل بسبب المكان الغامض الذى صوّر فيه بين كثبان الرمال على الحدود السورية العراقية، وفى منطقة تعرف أمنيًا باسم الفراغ الرملي، وهى نفسها التى اتخذها تنظيم داعش قاعدة له بعد انهيار دولته المزعومة، فماذا يعنى ذلك، وما هى الرسالة!

حركة حسم أعلنت عن نفسها رسميًا عام 2016، ونفذت سلسلة عمليات مسلحة داخل مصر استهدفت شخصيات أمنية وقضائية، وتبنت محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، ثم توالت عملياتها ضد رجال الشرطة والقضاء، ومنها اغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد عيد فى القليوبية، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح فى التجمع، واغتيال مجندين فى حلوان بكمين مسلح، وزرع عبوات ناسفة قرب مداخل أقسام الشرطة.

لكن بحلول 2017، نجحت الأجهزة الأمنية المصرية فى توجيه ضربات قاتلة للحركة، كما أدرجت حسم على قوائم الإرهاب الأمريكية، ثم اختفت تدريجيًا بعد الضربات الأمنية المتتالية وتفكيك بنيتها التحتية داخل مصر.

وتتبع حسم فكريًا جناحًا داخل جماعة الإخوان يرى أن سقوط ما يسمونه بـ «الشرعية» يوجب اللجوء إلى العمل المسلح، وهذا التيار يرتبط بفكر سيد قطب القيادى التاريخى للجماعة، والذى ينادى بأن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لإسقاط الدولة وإقامة خلافتهم المزعومة.

وحسب خبراء فى الحركات الدينية، حركة حسم بجانب الفكر القطبى تنتمى أيضا إلى الكماليين أو تيار الكماليين نسبة إلى القيادى الإخوانى الراحل محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، الذى قتل فى عملية أمنية عام 2016، وكان كمال مؤسس ما يعرف بـ«اللجان النوعية» داخل الجماعة، وهو الذى وضع البنية الأولى لحركة حسم ولواء الثورة.

وكان مؤسس حركات العنف الحديثة داخل الجماعة، يرى حتمية تشكيل خلايا مقاومة مسلحة ضد الدولة، ونجح بالفعل فى ذلك، ومد أنصاره شبكات لهم فى إسطنبول والسودان، قبل تفكك هذه الشبكات بسبب اليد الطولى للأجهزة الأمنية المصرية داخل وخارج البلاد.

ويرى خبراء أن زعم الإخوان وجود اختلاف بين خطابهم وخطاب داعش، يجافى الواقع الميداني، الذى يكشف عن تداخلات خطيرة، فالمنطقة الجغرافية التى اختارتها حسم للبعث من جديد، منصة مشتركة لحركات الجهاد العنيف، والعدو المشترك بينهم هو «الدولة الوطنية» كما يوحدهم الرغبة فى الاستفادة من خبرة التنظيمات المسلحة فى التخفى والتجنيد، والتبادل الإعلامى على المنصات المغلقة مثل تليجرام، بخلاف أنه منذ انهيار تنظيم داعش المركزي، كثير من فلوله أصبحوا مرتزقة ينتقلون بين الرايات حسب التمويل أو الحماية أو المشروع ومنهم «حسم».

وحسب الخبراء، عودة حسم لا تعنى فقط ظهور تنظيم جديد، بل استدعاء كامل لفكرة الشرعية بالسلاح، وهى الفكرة التى طردت من مصر، لكنها بدأت تجد لنفسها مسارات فى الجغرافيا المفخخة للمنطقة لاسيما المثلث الحدودى بين سوريا والعراق والذى يعرف لدى أجهزة الاستخبارات باسم «الفراغ الرملي»، حيث تتصارع عليه ثلاث سلطات متنازعة، فصائل موالية لإيران، وخلايا داعش، وبعض المجموعات الجهادية العائدة من البلقان والقوقاز، ويستخدم المكان منذ سنوات كملاذ للتنظيمات المتطرفة التى تحتاج إلى مساحة لتدريب أو إعادة تموضع بعيدًا عن الرقابة الدولية.

حسب خبراء، تنصهر حسم بشكل كامل فى شبكات العنف الجهادى العابر للحدود، وتوقيت الظهور ليس عبثيًا؛ فالفيديو يأتى بالتزامن مع تصاعد التوتر فى الإقليم، وعودة الجماعات المتطرفة إلى المشهد، حيث تظهر دائما حين تتزايد الثغرات الأمنية والصراعات الإقليمية، كما يتزامن ذلك مع محاولات بقايا الإخوان فى الخارج استعادة أى حضور يذكّر بوجودهم فى معادلات العنف.

ووفقا لخبراء فى شئون الجماعات الدينية، أخطر ما فى المشهد، هو صمت المنصات الإخوانية التى طالما ادعت أن هناك اختلافا بين الإخوان والجهاديين، لكن الصور تتحدث هذه المرة بصوت، ولغة، وراية واحدة، وإن اختلفت الشعارات.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية