ثورة يوليو.. خطوات ثابتة نحو بناء مصر جديدة.. الشيخ الباقوري يرفع ميزانية الأوقاف ويحارب الفساد.. إعادة الأراضي المنهوبة.. وإبعاد مصطفى النحاس عن إدارة الوقف
فى السنوات الأولى لثورة يوليو وفى العام الثالث لــ ثورة يوليو ولتعديل الجوانب السلبية فى أحوال البلاد، تنفيذا لمبادئ الثورة أجرت مجلة التحرير عام 1955 بالتعاون مع وزراء الثورة عدة جولات في محافظات مصر للتعرف على أحوال البلاد، ومن الوزارات التي بحثت فيها المجلة وزارة الأوقاف في جولة مع وزيرها الشيخ أحمد حسن الباقورى فى العاشر من يوليو 1955 حول أراضي الأوقاف وإيراداتها وكيف تنفق هذه الإيرادات وكيف أصبح حالها.
توصلت مجلة التحرير إلى أن أكثر من نصف مليون فدان ملك الوزارة قبل ثورة يوليو، وكان الملك السابق فاروق يعتبرها ملكا له ويتصرف في أموالها وخيراتها وفق هواه، أيضا كان الوزراء السابقون يقدمون إيراد الأوقاف قربانا لفاروق كما كانوا يخلعون عليه لقب الحسب والنسب الشريف.
339 ألف جنيه ميزانية الأوقاف بعد الثورة
وقالت مجلة التحرير: بعد ثورة يوليو أصبحت ميزانية الأوقاف 339 ألف جنيه تنفق إعانات وصدقات منها 4950 بدل خبز للجامع الأزهر و3595 جنيها مصروفات مقررة لإحياء الليالى والمواسم و48 جنيها مرتب ناظر التكية النقشبندية و96 جنيها مرتب دراويش التكية و20 ألف جنيه لقراء المقارئ الخيرية و90 جنيها لعمل ثلاث ختمات في خمسة أعياد ومواسم مشهورة، و100 خاتمة على روح فايقة هانم ومثلها على روح فاطمة هانم.. وهكذا.

وعلق الباقورى وزير الأوقاف على هذه الميزانية قائلا: كان الواقفون يوصون وصايا عجيبة والوزارة في الماضى كانت تنفذ لهم ما يوصون به لكننا الآن لم ننفذ إلا ما يتفق مع المصلحة العامة.
إبعاد النحاس عن أراضي الوقف
ومن ناحية أخرى أصدر الشيخ الباقورى ــ كما ذكرت مجلة التحرير ــ قرارا بإبعاد مصطفى النحاس رئيس الوزراء الأسبق عن وقفى البدراوى وعبد العال ـــ مساحتها 3000 فدان أوقفت للانفاق على دور العبادة ــ نظرا للمخالفات القانونية التي قام بها خلال نظارته لهما، كما طالبه القرار برد مبلغ 100 ألف جنيه.
وكان مصطفى النحاس الزعيم الوفدي قد رفض تسليم ريع الوقفين إلى وزارة الأوقاف، كما رفض تسليم المستندات الخاصة بالريع إلى إدارة الأوقاف الخيرية التي طالبته بها، كما تبين أن المصاريف الخاصة بالوقفين لم تُسجل بالطرق القانونية في دفاتر حسابات النظارة، وأيضًا ثبت استيلاء النحاس على بعض الأواني الفضية والذهبية من ممتلكات الوقفين، ولما طولب بها أسرع على الفور بتسليمها.

فى نهاية الجولة رد الشيخ الباقورى على دعايات الصهيونية والإنجليز والفرنسيين ضد العرب، وكيف أنهم يتهموننا بالتعصب للدين، وأننا نكره اليهود ونذبح من نصادفه منهم في مصر، وقال الباقوري منتقدا موقف الدول الغربية المساندة لإسرائيل رغم اعتداءاتها الغاشمة على العرب: أما أننا متعصبون لقوميتنا وعروبتنا فهذا صحيح لا جدال.. لكننا لم نتعصب أبدًا ضد دين من الأديان، فالأديان كلها تدعو إلى الإيمان والحق لا السلب والنهب، فلو كان المضللون يؤمنون بأي دين من الأديان لما حاولوا أن ينصروا المعتدي الآثم على المعتدى عليه، ولما أظهروا إسرائيل وبريطانيا وفرنسا بالصورة التي يرسمونها..
إلغاء التكايا فى مصر
وفى مبادرة من وزير الأوقاف للقضاء على الفساد فى الوزارة أصدر الشيخ أحمد حسن الباقوري قرارا بإلغاء التكايا التي كانت الوزارة تشرف عليها، بعد أن تبين أن شيخ إحدى هذه التكايا كان يستولي على مبلغ أربعة آلاف جنيه سنويا لينفقها على نزلاء التكية الذين لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص.
اماكن لاقامة الغرباء
أنشئت التكية المصرية عام 970 ميلادية، وهي مكان تصنع فيه الأطعمة وتخصص أماكن منها لإقامة الغرباء، وتقدم التكايا الموائد الرمضانية عبر عصور طويلة لعابري السبيل والمحتاجين، وترجع نشأة التكايا إلى العصر العثماني، والهدف منها إقامة المتعطلين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل، ويقابلها في تركيا الخانقاة أو الزاوية، وهي مكان يسكنه الدراويش، وهم طائفة الصوفية العثمانية.

وقد أوقفت وزارة الأوقاف على التكية مالا وصرفت لها الرواتب الشهرية، واستمر الولاة والأمراء وكبار المصريين في الإنفاق على هذه التكايا، وتحول اسم التكية إلى المبرة المصرية، ومن العادات المعروفة بها صرف الجراية، وهي عدد من الأرغفة والطعام ومصروف لليد.
هدم التكية المصرية بالحجاز
من أشهر التكايا العثمانية في القاهرة "التكية السليمانية" التي أنشأها الأمير العثماني سليمان باشا عام 970 بمنطقة السروجية بالدرب الأحمر، وهناك "التكية الرفاعية" التي أقيمت عام 1188 هـ ببولاق، وهناك تكية الدراويش ويشغلها مسرح سيد درويش حاليا، وكذلك التكية المصرية في الحجاز التي أنشئت عام 1811 بأمر من الوالي محمد علي في مكة والمدينة لخدمة الفقراء في الحرمين المكي والمدني من جميع الشعوب الذين لا يجدون مأوى، وقد هدمتها السعودية عام 1983.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
