رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عندما صنع الإعلام الرياضي في مصر جيلا من المغيبين!!

زغلول صيام
زغلول صيام
18 حجم الخط

لو أن عدوا لنا أراد أن يفعل ما فعله الإعلام الرياضي بجيل كامل من الشباب والكبار في مصر المحروسة لما استطاع.. لقد صنع الإعلام الرياضي جيلا كاملا من المغيبين والمختطفين ذهنيا، جعلهم غير قادرين على التمييز بين الصالح العام والصالح الخاص.. جيل أصبح لا يشغله إلا ناديه فقط لا غير.

لم تكن أحداث بورسعيد رادعة لهذا الإعلام لكي يعدل عن سلوكه، ويرى ضرورة نشر فلسفة الرياضة والهدف منها وهو تزكية الروح الرياضية كما يمارسونها أو يشجعونها في الخارج، وإنما تحولت عندنا إلى خناقات يومية، والجميع يخرج منها بلا ثياب!!

انتهاك القيم الإعلامية

مع بداية ظهور الإعلام  الخاص واختراق القيم الإعلامية التي كانت موجودة في ماسبيرو، تحولت تلك الفضائيات إلى ساحات حرب وتجريح في الآخر حتى حدث ما حدث.. نأخذ عبرة ونبني من جديد، كيف والكل يبحث عن الترند واللايكات؟! وهنا غابت الروح الرياضية ولم تعد.

أصبح الانتماء للنادي هو الحقيقة، وإذا انتقدته فلك الويل والثبور، وكأن الأهلي أو الزمالك رضي الله عنهما، وباتت القنوات تغذي تلك الغرائز حتى صارت سلوكا عاما، ولم تفلح معه قرارات المجلس الأعلى للإعلام، ولا ضوابط عدم مخالفة الأكواد.

برامج سطحية هشَّة، ومقدمون يتقاضون الملايين بدون أدنى مؤهلات علمية أو عملية، وكل دورهم في الحياة تسخين الحلقة، ومين هيقدر على مين.. الأهم أن الضيوف تخرج مبسوطة، بعد أن تقاضوا الريال والدولار.

شباب خارج الخدمة

في بلد يبحث فيه الشباب عن وظيفة تسد رمقه ليس أكثر، جعلنا منهم شبابا خارج الخدمة، يدخلون في حرب؛ هل هذا النادي على حق أم الآخر؟!!.. النادي ده مظلوم وكل الدولة عليه، والتاني يا عيني البلد كلها ضده.

هل ناقش أحد من هؤلاء الأشاوس مقدمي البرامج، قانون الرياضة؟! هل ذاكر أحد القانون السابق ؟! هل عرف القانون 77؟! بالطبع لا، لأن وقتهم لا يسمح بتلك الرفاهية، إذا اعتبرنا أن مناقشة الأمور الجادة من الرفاهية.

كثيرا ما يتحدثون عن بناء الإنسان المصري وبرامج بالأكوام، والمحصلة أن هناك شبابا ضائعا تائها، يتخبط، ويتنكب الطريق؛ بفعل إعلام لم تكن لديه يوما ما ذرة من ضمير مهني أو أخلاقي.

هذا فتح قهوة، والآخر غرزة، والثالث مش عارف إيه.. في شارع الإعلام الرياضي، وآخر ضل الطريق، وهو يحدثنا عن القيم والمثل، وهو يطأها يوميا تحت أقدام الانتماء لناديه..

النادي ليس هو الوطن

ومن الطبيعي في مناخ مثل هذا، أن يترعرع جيل من المغيبين عن الواقع؛ ظنا منهم أن النادي هو الوطن وهذا ليس حقيقيا.. النادي مكان وشخوص تحصل على مرتبات ضخمة، والرياضة وسيلة نبيلة لهدف أنبل وليست غاية المراد.

اللهم أصلح حال شبابنا، واهدهم إلى الطريق المستقيم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية