في ذكرى رحيله، عبد السلام النابلسي الفنان المثقف الذي مات غريبا مفلسا
عبد السلام النابلسي ، فنان خفيف الدم، كوميديان من الزمن الجميل، نجح في تقديم شخصية الأرستقراطى المفلس، قدم أدوار السنيد وصديق البطل، لقب بـ الكونت دى باولو، وحسب الله الـ16، عرف بالفنان المثقف، بدأ حياته صحفيا وشاعرا، هرب من مصر بسبب الديون، رحل فى مثل هذا اليوم عام 1968.
ولد عبد السلام النابلسى عام 1899 في لبنان، والده كان يعمل قاضيا، جاء إلى القاهرة للدراسة بالأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم، ثم جذبته أضواء المسرح بعد ثورة 1919، التحق بفرقة جورج أبيض ثم عزيز عيد، وفى عام 1923، انضم إلى فرقة رمسيس، ولأنه كان أديبا وشاعرا، نشرت له كتابات في صحف الأربعينيات والخمسينات قوبلت بالتقديرمنها مجلات مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح ودار الهلال والأهرام.
الارستقراطى المفلس اشهر القابه
تعددت ألقاب الفنان خفيف الظل عبد السلام النابلسى وجميعها أضفاها هو على نفسه مثل أضفى النابلسى على نفسه ومستوحاة من نسب عائلته فصار الكونت دى نابلور، كونت نابلي، أوف روشة نسبة إلى حى روشة بلبنان، أما الصحافة الفنية فأطلقت عليه الأرستقراطى المفلس والفنان المثقف.

جاءت البداية الفنية عندما ذهب عبد السلام النابلسى لإجراء حوار مع المنتجة آسيا وفأعجبت بطريقته فى الحوار وأسندت إليه دورا صغيرا فى فيلم "غادة الصحراء" ومنه اختاره صديقه المخرج أحمد جلال فى دور صغير بفيلم "ليلى" فأعجبت بفنه عزيزة أمير التى أرسلته على نفقتها إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي، وعاد ليقدم دورا شريرا في فيلم "وخز الضمير" ثم اتجه إلى الأفلام الاستعراضية في الأربعينيات فقدم أدوار الشاب الأرستقراطى.
حسب الله فى شارع الحب
توالت أفلام عبد السلام النابلسى فى السينما لكنها جميعا كانت أدوارا ثانوية فقدم افلام: العزيمة، ليلى بنت الريف، الطريق المستقيم، حبيب حياتي، عريس مراتي، الفانوس السحري، حكاية حب، تعالى سلم، ازاى أنساك، عفريتة هانم، لحن حبى، عهد الهوى، بين السماء والأرض، إلا أن أشهر أدواره كان في فيلم شارع الحب مع عبد الحليم حافظ حيث قدم شخصية حسب الله السادس عشر، وفى دور مدرب الرقص فى فيلم "علمونى الحب" وجميع هذه الأدوار لم يخرج فيها عن دور سنيد البطل أو صديقه، الا أن الفيلم الوحيد الذى قام فيه بدور البطولة مع إسماعيل يس "حلاق السيدات" عام 1962 وكان فيلم "قاضى الغرام" عام 1964 آخر أفلامه.
ظل عبد السلام النابلسى متمتعا بلقب أشهر أعزب في الوسط الفنى حتى وصل إلى الستين من عمره، وكان يقول دائما (أنا صحيح زهقت من الوحدة لكن لسه ماخطبتش، أنا في فترة النقاهة من الوحدة وأنا عايز عروسة جميلة وأنثى، وأول شروط الأنوثة الاعتراف برجولة الرجل ولا يوجد واحدة اتخلقت تنفع تتجوزنى) ثم تزوج من إحدى معجباته في بيروت وتدعى جورجيت سبات.

غادر عبد السلام النابلسى مصر سرا عائدا الى بيروت حزينا بعد أن تراكمت عليه الضرائب التى بلغت 13 ألف جنيه وأصبح مهددا بالسجن وتم الحجز على شقته بالقاهرة، فترك القاهرة وأرسل خطابات كثيرة إلى المسئولين في مصر يطالب بتخفيض الديون حتى يمكنه العودة إلى مصر التي أحبها لكن دون جدوى، أيضا حاولت أم كلثوم التدخل لفك الحجز عن شقته بالقاهرة وتخفيض الضرائب عنه لكنها لم تفلح.
رحيل عبد السلام النابلسي مريضا وحزينا
عمل عبد السلام النابلسى فى تقديم أدوار صغيرة فى المسرح أو السينما بلبنان من أجل العيش حتى أصيب بأمراض القلب والاكتئاب ورحل فى مثل هذا اليوم عام 1968 وتكفل بمصاريف جنازته المطرب فريد الأطرش.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
