رئيس التحرير
عصام كامل

الخوارج هل يعيدون الحياة للجماعة ؟ ".. الشيخ: أعدمت نفسها ولم يعد لها وجود.. الغطريفي: لن يعودوا إلى عقولهم حتي لو تغيرت قياداتهم.. الشهابي: التنظيم الدولي يرفض.. حسن: الهدف الالتفاف والمناورة

الدكتورة نورهان الشيخ
الدكتورة نورهان الشيخ

في وقت يسعي فيه أفراد وشباب جماعة الإخوان المسلمين إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ الجماعة بعد سقوط قياداتها المدوى والزج بهم في السجون بعد ارتكابهم العديد من الجرائم بحق الشعب يبحث الباقون منها عن طوق نجاة للجماعة وإحيائها بعد العدم وظهرت أصوات تطالب بعودة المنشقين عن الجماعة كالدكتور كمال الهلباوي ومختار نوح والخرباوى فيما يرى آخرون أن الجماعة لم يعد لها وجود الآن ويجب حلها. 

وفي هذا الإطار قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة إن جماعة الإخوان حكمت على نفسها بالإعدام ولم يعد لها وجود في المشهد السياسي الحالي.

مؤكدة على أن التوصيف الحالي للجماعة هو الإرهاب وهو ما لانقبل به في مصر وسنتصدي له حتي النهاية بكل حزم. مشيرة إلى أن تنظيم جماعة الإخوان مارس كل أنواع الإرهاب والعنف ضد الشعب المصري على مدى عام كامل.

كما أن هناك دلائل قاطعة على تورطه في قضايا اسخباراتية والخيانة العظمي من شأنها الإضرار بالأمن القومي، لذا لن نسمح بتواجد مثل هذه الجماعة بيننا مرة أخري حتي لو جاءت بثوب جديد يقوده المنشقون عن الجماعة أو حتى شباب الجماعة المغيب.

ووصفت "الشيخ" عودة تنظيم الجماعة مرة أخري بالهراء الذي لامعني له ولا دلالة سوي أنه تخاريف سياسية، كما أن هذه الفكرة من الممكن أن تخدم التنظيم الدولي رأس الإرهاب الأكبر والعقل المدبر والداعم له، ما يزيد من عبء مواجهة الإرهاب علينا لزمن طويل.

ويقول السفير ناجي الغطريفي عضو هيئة المستشارين بحزب الدستور، إنه لم يعد هناك اهتمام من جانب الشعب المصري بمصير الجماعة الإرهابية من يحكمها أو من يعيد هيكلتها.

مؤكدا أن القضية لم تعد في الأشخاص الآن ولكن القضية أصبحت فكر ومنهج له سنوات يسير وفقا لخطي العنف والدم والإرهاب لذا بات من الصعب أن يعود هؤلاء إلى عقولهم حتي لو تغيرت قياداتهم.

وأوضح "الغطريفي" أن الجماعة الآن تقع تحت طائلة القانون وهو المتحكم في مصيرها الآن والذي وقفا للمشهد الحالي سيقضي عليها بالإعدام مثلما حكم عليها الشعب المصري.

أما عن موقف التنظيم الدولي للجماعة أو الاتجاه لإعادة هيكلة وتشكيل الجماعة على يد المنشقين في مصر، أشار "الغطريفي" إلى أن التنظيم يفكر الآن فقط في الدم والقتل ولم ينظر إلى من يقود الجماعة في مصر بل أنه من الممكن أن يتوجه إلى حكم الجماعة من الخارج على يد شخصية مثل محمود عزت كما تردد في السابق.

وقال أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري ، إن رؤية المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين كالدكتور كمال الهلباوي والدكتور ثروت الخرباوي ومختار نوح وغيرهم تختلف كثيرا عن فكر جماعة الإخوان الحالية، بالإضافة إلى اختلاف وتناقض الرؤية مع ما تقدمه الجماعة ومع مبادئ المنشقين حيث كان هذا هو السبب الرئيسي في انشقاقهم.مضيفا أن الجماعة الحالية بكل أعضائها تستحق المساءلة القانونية حال إدراجها تحت قائمة المنظمات الإرهابية.

كما أوضح "حسن" أن عودة المنشقين إلى الجماعة مرة أخري يفقدهم مصداقيتهم ويقلل من قيمتهم في وقت اكتسبوا فيه ثقة الكثيرين كما أنهم ليسوا بالحاجة إلى العودة لذلك التنظيم مرة أخرى.

وأشار"حسن" إلى أن التنظيم الدولي للجماعة ضد هؤلاء المنشقين ويرفض فكرهم ومنهجهم الوسطي في الدعوة كما أنه يدعم العنف والإرهاب ويدعم من هم خلف الأسوار الآن، وفي حال موافقته على قيادة الخوارج للجماعة الآن سيكون بهدف الالتفاف والمناورة على المشهد السياسي فقط.

ومن ناحيته انتقد النائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشورى السابق، مطالبات بعض الشخصيات السياسية والعامة خوارج الإخوان مثل مختار نوح وكمال الهلباوي وثروت الخرباوي بإعادة تشكيل جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد، 

مشيرا إلى أنها لن تستطيع إعادة هيكلة الجماعة، نظرا لأن قواعد الجماعة لن تقبل بتولى من كشفوا ألاعيب الإخوان خلال الفترة الماضية للرأى العام، كما أن التنظيم الدولى للإخوان لن يقبلهم أيضا، إلى جانب أن المطالبات بتولى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح" قيادة الجماعة سيكون استمرارا لسياسات ومنهج الجماعة الحالى،بل سيكون إعادة للتنظيم وبشكل أسوأ،
الجريدة الرسمية