في ذكرى وفاته، أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد النادي ونوادر تلاوته (فيديو)
في حضرة الذكرى، لا تموت الأصوات التي حملت كتاب الله إلى القلوب قبل الآذان، ولا يُنسى أولئك الذين كانت تلاوتهم جسرًا بين الأرض والسماء، تمر ذكرى وفاة القارئ الشيخ محمد حسن النادي، أحد أعلام دولة التلاوة المصرية، فتعود إلى الأذهان صورة الرجل الذي أبصر نور القرآن رغم أن عينيه لم تبصرا النور منذ الولادة. كفيف البصر، لكنه كان حاد البصيرة، شق طريقه بين الكبار بثبات الصوت وصدق الأداء، حتى أصبح من القلائل الذين منحوا التلاوة هيبتها وخلودها.
كان الشيخ محمد حسن النادي حالة متفردة في سماء القراء، لا بصوته القوي فحسب، بل بتواضعه النبيل وسمته القرآني الذي كسا حروفه بالسكينة والرهبة. وفي زمن تتراجع فيه هيبة التلاوة، يظل اسمه حاضرًا كأحد المراجع الصوتية التي يُستشهد بها في محاريب التلاوة ومدارس الأداء، تأكيدًا على أن العطاء لا يُقاس بما تراه العين، بل بما يلامس الروح ويهز القلوب.
نشأة الشيخ محمد حسن النادي
ولد الشيخ محمد حسن النادي في محافظة الشرقية عام 1923، وكان كفيفًا منذ الولادة، ولكن هذا لم يكن عائقًا أمام طموحه وقدرته الفائقة على حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتعامل مع حالته كأن الأصل أن يعيش الإنسان دون عينين مبصرتين، وشقَ طريقه في حفظ وإتقان تلاوة القرآن الكريم قبل أن يتم عامه الثاني عشر على يد الشيخ محمد متولي سامي، ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره رحل إلى "التلين" بالشرقية، حيث أمضى عامين في تلقي علوم القراءات على يد الشيخ "إبراهيم بكر"، وطبَّقت شهرته آفاق محافظته ومحافظات القناة.
في عام 1945، انتقل الشيخ النادي إلى الإسكندرية، حيث عُيِّن قارئًا بالمسجد العباسي، وبعد ثلاث سنوات لفت صوته انتباه الملك فاروق أثناء حضوره صلاة الجمعة، فأمر باعتماده في الإذاعة المصرية، ليكون واحدًا من أصغر القراء اعتمادًا في تاريخ الإذاعة.
بعد خمس سنوات في الإسكندرية، انتقل الشيخ النادي إلى القاهرة، وعُيِّن قارئًا للسورة بمسجد السيدة نفيسة، وهناك، أبدع في تجويد وترتيل القرآن الكريم، كما برع في الابتهالات والتواشيح الدينية، وكان عضوًا بمجلس إدارة المعهد العالي للموسيقى العربية، مما يدل على موهبته الموسيقية الفائقة.
اقرأ أيضا
كان الشيخ "محمد حسن النادي" امتدادًا للقارئين الكفيفين الشيخ على محمود والشيخ محمد رفعت، وكل منهما كان أيقونة متعددة المواهب، وكأن يؤمل فيه أن يكمل مسيرته نحو الإبداع والتألق إلا أن الموت اختطفه دون سابق إنذار عن عُمر ناهز 38 عامًا فقط.
لعب شيخ الملحنين زكريا أحمد دورًا مؤثرًا في حياة القارئ الضرير، حيث افتتن بموهبته الفنية في الغناء والإنشاد، فتعهده بالرعاية والنصح والإرشاد والإشادة به في كل المحافل والمناسبات الفنية التي كان يحضرها.
جمع الشيخ محمد حسن النادي بين التلاوة والابتهال، وكان في كليهما مبدعًا، ولم تطغِ شخصية القارئ عنده على شخصية المبتهل أو العكس، بل كان أعجوبة زمانه.
سجَّل الشيخ "محمد حسن النادي" العديد من التلاوات القرآنية التي تذاع عبر الشبكات الإذاعية المحلية، فضلًا عن الإذاعات العربية، منذ وفاته قبل 64 عامًا وحتى يومنا هذا، وتحمل في ثناياها ملامح وصوت وبصمة قارئ استثنائي ومختلف وعظيم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
