حقيقة بيع مبنى وزارة الزراعة التاريخي بالدقي.. تحذير "أبوالغار" يجدد الحديث عن أزمة بيع الأصول.. وانتقادات للحكومة بسبب التصرف في ممتلكات الشعب

أعاد منشور كتبه السياسي والمفكر الدكتور محمد أبوالغار حذر فيه من بيع مبني وزارة الزراعة الأثري والحديقة الضخمة لمستثمر سعودي الجدل، حول بيع الأصول المملوكة للدولة وحدود التصرف فيها وتغيير هويتها، وما مثّلته من قيمة أثرية وتاريخية كبيرة.

ونشر أبوالغار على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا للمبنى، وكتب معلقًا عليها: "هذا القصر التاريخي الذي تم بناؤه عام ١٩١٠ وتم استكمال البناء والتحديث عام ١٩٣١ وتم كل ذلك في عهد الملك فؤاد الأول، القصر تحفة أثرية ملحق به عدة مبان أيضًا أثرية، وبجواره المتحف الزراعي المصري، وهو أيضًا متحف أثري، لأنه ثاني متحف زراعي في العالم، المبني له حديقة عظيمة ومنسقة وقد تم إغلاق المبني".

أبوالغار ينتقد بيع أملاك وآثار وتاريخ الشعب المصري

وأضاف: "لا أحد في العالم يبيع آثاره وتاريخه، بهذه الطريقة لن يبقي شيء في مصر غير مجموعة أكشاك، هذه الآثار ملك لشعب مصر كله ولأولاد وأحفاد هذا الشعب، لا أدري ماذا أقول غير أن الحزن والأسي يملأ قلبي، خسارة يا مصر اللي بيحصل فيكي".

وأثار منشور أبوالغار انتقادات عديدة للحكومة وإصرارها على بيع الأصول التي تعود ملكيتها للشعب المصري، حيث أشار معلقون إلى أن ملكية الدولة لهذه المباني لا تعطيها الحق في التصرف فيها بالبيع أو الهدم، لكن تتيح لها فقط حق الإدارة والانتفاع.

قصة الحديث عن بيع مبنى وزارة الزراعة القديم بالدقي

وتعود قصة الحديث عن بيع مبنى وزارة الزراعة القديم إلى شهر سبتمبر 2024 حيث عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا مع الشيخ عبدالمحسن الحكير، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير القابضة، وناقش الطرفان فرص الاستثمار المشترك.

بعدها تم الإعلان في شهر يناير 2025 عن تلقي الوزارة عرضًا من المجموعة السعودية لتحويل المبنى إلى فندق سياحي عالمي بموجب حق انتفاع لمدة 50 عامًا، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي والتاريخ العريق للمبنى، الذي أصبح شاغرًا بعد انتقال الوزارة إلى مقرها الجديد في العاصمة الإدارية.

وجاء العرض وقتها في إطار حكومة الدكتور مصطفي مدبولي لتحويل المباني الحكومية القديمة إلى منشآت تخدم السياحة والترفيه بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
ومنذ 5 أشهر اكتنف الغموض ما يتعلق بالعرض السعودي وحقيقة بيع أو تأجير المبنى ومشتملاته أو منحه للاستثمار بموجب حق انتفاع لمدة 50 عامًا، في ظل عدم وجود أي معلومات موثقة أو بيانات حكومية توضح ما جرى.

مصادر توضح حقيقة بيع مبنى وزارة الزراعة الأثري

وتعليقًا على ذلك، قالت مصادر مطلعة إن عرض مجموعة الحكير السعودية الذي تم الإعلان عنه في شهر يناير الماضي لم يتم اتخاذ قرار بشأنه حتى الآن، كون العرض لا يلبي المطالب المصرية بتحقيق عائد مناسب من منح حق الانتقاع.
 

وذكرت المصادر لـ "فيتو" أن الحكومة ممثلة في صندوق مصر السيادي المنوط به التعامل مع استثمار المباني الحكومية على الوجه الأمثل، لا تزال تنتظر عروضًا عربية أو دولية أفضل تحقق الأهداف المرجوة.

مبنى وزارة الزراعة القديم أنشىء في عهد الملك فؤاد الأول عام 1910

الجدير بالذكر أن مبنى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي شُيد في منطقة الدقي عام 1910، خلال عهد الملك فؤاد الأول، ليكون مقرًا لمصلحة الزراعة.

ويتميز المبنى بطراز معماري كلاسيكي يجمع بين الرقي الأوروبي والبساطة العملية التي عكست أسلوب العمارة في ذلك العصر.

ويعد المبنى رمزًا تاريخيًا للعمل الزراعي في مصر، وشاهدًا على تطور هذا القطاع منذ بدايات القرن العشرين. وبفضل موقعه الاستراتيجي في قلب ميدان الدقي، أصبح المبنى معلمًا بارزًا يربط بين إرث الماضي وروح الحداثة في واحدة من أكثر المناطق نشاطًا وحيوية في القاهرة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.