أسباب رائحة الإبط الكريهة وطرق التخلص منها بالمنزل
تُعد رائحة الإبط الكريهة، المعروفة علميًا برائحة الجسم (BO) أو عرق الإبط، ظاهرة شائعة يختبرها معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم.
وعلى الرغم من أنها لا تُثير القلق عادةً، إلا أنها قد تُسبب شعورًا بالحرج والانزعاج. تنشأ هذه الرائحة نتيجة تفاعل العرق مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، وخاصة في منطقة الإبطين، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.
يُغطي الجسم شبكة واسعة من الغدد العرقية التي تُساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم. تنقسم هذه الغدد إلى نوعين رئيسيين:

الغدد العرقية (Eccrine glands): تنتشر هذه الغدد على معظم أجزاء الجسم وتفتح مباشرة على سطح الجلد. تُفرز سائلًا مائيًا عديم الرائحة يُساعد في تبريد الجسم.
الغدد المفرزة (Apocrine glands): تتمركز هذه الغدد في مناطق الجسم التي تحتوي على بصيلات شعر كثيفة، مثل منطقة الفخذ والإبطين. تفرغ إفرازاتها في بصيلات الشعر قبل أن تصل إلى سطح الجلد.
على الرغم من أن السائل الذي تفرزه هذه الغدد يكون عديم الرائحة في البداية، إلا أنه بمجرد ملامسته للبكتيريا الموجودة على الجلد، فإنه يتحلل ويُنتج المركبات المسؤولة عن الرائحة الكريهة المميزة للإبط.
لهذا السبب، غالبًا ما تبدأ رائحة الإبط الكريهة في الظهور خلال فترة البلوغ، حيث تنشط هذه الغدد.
أشارت الأبحاث أيضًا إلى أن النظام الغذائي قد يلعب دورًا في تركيبة العرق وبالتالي في رائحته، حيث يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة أو نقص بعض العناصر الغذائية على الرائحة المنبعثة.
فرط التعرق
في حين أن التعرق وظيفة طبيعية، إلا أن بعض الأشخاص قد يُعانون من التعرق المفرط، وهي حالة تُعرف بـ فرط التعرق (Hyperhidrosis). يتميز المصابون بفرط التعرق بإفراز كميات كبيرة من العرق، خاصة في مناطق مثل اليدين والقدمين والإبطين، حيث تتركز الغدد العرقية بكثافة.
طرق التخلص من رائحة الإبط الكريهة
لا توجد حاليًا إرشادات رسمية موحدة لأفضل طريقة للتحكم في رائحة الجسم، حيث يعتمد العلاج الفعال على السبب الكامن وراء الرائحة وشدتها. ومع ذلك، يمكن اتباع العديد من الممارسات والإجراءات للسيطرة على هذه المشكلة:
النظافة الشخصية
يُعد الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة وتنظيف البشرة بانتظام خطوة أساسية في التحكم بالبكتيريا المساهمة في رائحة الإبط الكريهة. يُنصح بالاستحمام اليومي، خاصة بعد الأنشطة الشاقة، باستخدام صابون مُضاد للبكتيريا أو الميكروبات أو الفطريات.
بعد الاستحمام، يمكن استخدام منتجات العناية الشخصية المتاحة دون وصفة طبية:
مضادات التعرق (Antiperspirants): تعمل هذه المنتجات على تقليل كمية العرق المُنتجة عن طريق سد المسام التي تُفرز العرق مؤقتًا. كلما قلت كمية العرق على سطح الجلد، قلت فرصة تكون الروائح الكريهة
مزيلات العرق (Deodorants): على عكس مضادات التعرق، لا تمنع مزيلات العرق التعرق نفسه، بل تعمل على منع تكون الرائحة الناتجة عن تحلل العرق. غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على الكحول الذي يُغير من حموضة البشرة، مما يثبط نمو البكتيريا المسببة للرائحة.
التدخلات الطبية لفرط التعرق
إذا لم يجد المريض مزيلات العرق ومضادات التعرق المتاحة دون وصفة طبية نفعًا، يُنصح باستشارة أخصائي رعاية صحية. قد يوصي الطبيب بعدة علاجات طبية، منها:
حقن البوتوكس (Botox injections): تُعد حقن البوتوكس في الغدد العرقية علاجًا شائعًا وفعالًا لتقليل تعرق الإبط ورائحته، خاصة للأشخاص الذين يُعانون من فرط التعرق.
العلاج بالليزر وتقنيات أخرى: قد تُساهم العلاجات بالليزر في تدمير بصيلات الشعر والغدد العرقية المفرزة في الإبط، مما يُقلل من التعرق والروائح الكريهة. تشمل الخيارات الأخرى الترددات الراديوية، الوخز بالإبر الكهربائية، والعلاج بالميكروويف.
الجراحة: في الحالات الشديدة والمستعصية من فرط التعرق، قد يُوصي الطبيب بأنواع مختلفة من الجراحة لتقديم حل دائم، مثل الاستئصال الموضعي للجلد، الاستئصال الجذري، أو شفط الدهون.
يُمكن لأخصائي الرعاية الصحية تقديم الإرشادات اللازمة حول العلاج الأنسب، بالإضافة إلى مناقشة الآثار الجانبية المحتملة، المخاطر، والتكاليف المرتبطة بكل خيار علاجي.
نصائح للوقاية من رائحة الإبط الكريهة
يمكن لبعض التدابير الوقائية أن تُساعد في منع ظهور رائحة الإبط الكريهة من الأساس:
الاستحمام اليومي بالصابون: يُساعد الاستحمام المنتظم في التخلص من البكتيريا والعرق المُسببين للروائح.
ارتداء ملابس فضفاضة وجيدة التهوية: يُفضل ارتداء الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان، أو الأقمشة التي تمتص الرطوبة. تُساعد هذه الملابس في الحفاظ على برودة الجسم وتسمح بتهوية جيدة، مما يُقلل من التعرق وتكون الروائح.
إزالة الشعر من الإبطين: أظهرت الدراسات أن حلاقة الإبطين أو إزالة الشعر بالشمع تُقلل بشكل ملحوظ من رائحة الإبط، وذلك لأن التنظيف يكون أكثر فعالية على البشرة الخالية من الشعر.
تخفيف التوتر: يمكن أن يُحفز التوتر والقلق الغدد العرقية على إنتاج المزيد من العرق. لذا، فإن إدارة التوتر يمكن أن تُساعد في تقليل الاستجابة الفسيولوجية للتعرق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
