الدوري المصري على حافة الانهيار.. غزو أندية الشركات ورجال الأعمال يعجل بكلمة النهاية!

وسط انشغال الجميع بالسؤال الحاسم عن قرار لجنة التظلمات غدا فيما يخص لقاء القمة، وهل سيتم خصم النقاط الثلاث أم يتم الاكتفاء باعتباره منسحبا فقط.. تبدو هناك قضية أهم من كل هذا الهراء والذي لم يكن يستحق كل هذا العناء …..أندية الشركات والأنديهة ملك رجال الأعمال تغزو الملاعب والدوريات المصرية وأو شكت الأنديه الجماهيرية على الانقراض !!!

هناك فارق كبير بين نادي شركة طبق المعايير ونادي آخر لا تنطبق عليه المعايير وصال وجال دون أن يضيف للكرة المصرية.

زمان كانت الشركة لابد أن يكون لديها بنية أساسية حتى يتم الموافقة لها على الاشتراك في المسابقات وغير ذلك، فمكانها الطبيعي هو دوري الشركات والخاضع لاتحاد الشركات …..نعم الشركات زمان كانت تملك ملاعب وبنية أساسية وبعضها صنع جماهيرية عريضة على غرار السكة الحديد والترسانة وغزل المحلة والمقاولون العرب وآخر تلك الأندية هو نادي إنبي ….ثم بعد ذلك بدأ طوفان أندية الشركات التي لاتملك شيئا.

هل تعلم أن 90% من الأندية المصرية لا تملك ملاعب تقام عليها مباريات أو ستادات تستضيف الفرق المنافسة …..بيراميدز الذي شغل الدنيا ما هو إلا شوية فلوس بدون أي بنية تحتية أو شيء يستره وبالتالي فهو في أي وقت يلقي التحية ومع السلامة.

سيراميكا كليوباترا الذي تتجاوز ميزانيته الـ 500 مليون جنيه في السنة، أين بنيته الأساسية؟! وعلى نفس الغرار البنك الأهلي وفاركو ومودرن وغيرها. 

أين وزارة الشباب والرياضة من هذا العبث وأين اتحاد الكرة ….دونا عن خلق الله انفرد الدوري المصري بتلك المصيبة التي تهدد النشاط الكروي بالانقراض ….ويوما ما ستجد كل المباريات بدون الجمهور الذي وجد ضالته في الدوريات الأوربية وبات الجميع على قناعة أنه لاطائل من تلك المسابقات. 

لم تحرك الملاعب الخاوية على عروشها جفنا لمسئول من أجل البحث عن العلاج المناسب لانقراض الأنديه الجماهيرية …وإذا كان اتحاد الكرة قد دعا إلى اجتماع يوم 20 مايو كنت أتمنى أن يكون الاجتماع لبحث وقف تغول أندية الشركات ووضع آليات لعودة الجمهور لأن استمرار الأمر على ماهو عليه ينذر بكارثة ستصيب الجميع بما فيهم الناديين الجماهيريين الذين مازالا واقفين على أقدامهم وهما الأهلي والزمالك. 

لم نسمع عن شركة دواء تلعب في الدوري السعودي ولم نر شركة سيراميك تلعب في الدوري القطري ولم نر بنك  يلعب في الدوري الإماراتي ….نعم هناك شركات للكرة ولكن ليس أندية شركات. 

الأمر جلل وخطير ولكن ما زلنا في ثبات عميق ونشغل الرأي العام ببند الـ 8 سنوات وغيرها من الاشتغالات التافهة دون أن نتنبه للمصيبة التي حلت بالكرة المصرية. 

وجود أندية الشركات التي لا تملك أي بنية أساسية هي كارثه في حد ذاتها وبدأت تتغول في الدوريات بكل أقسامها لدرجة أن أندية جماهيرية أصبحت أطلالا. 

حتى لوتم إلغاء الهبوط هذا الموسم إنقاذا للإسماعيلي وربما غزل المحلة فان الخطر مستمر ويتعاظم يوما بعد الآخر….

اللهم بلغت…. اللهم فاشهد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.