معركة شرسة بين وزير التعليم وجماعات المصالح.. تحركات "عبد اللطيف" فى مواجهة جماعات الضغط تدخل مرحلة الخطر

دخلت تحركات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، في مواجهة جماعات المصالح مرحلة الخطر، بعد سلسلة من القرارات والإجراءات التي اتخذها منذ توليه المنصب في يوليو الماضي ضمن التعديل الوزاري الذي أجراه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
ومنذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية، خاض الوزير معركة شرسة مع جماعات المصالح الراسخة داخل المنظومة التعليمية، وفي مقدمتها مراكز الدروس الخصوصية، ودور النشر المحتكرة لطباعة المناهج، وبعض أصحاب المدارس الخاصة، الذين اعتادوا تحقيق مكاسب ضخمة من ثغرات في النظام التعليمي.
قرارات جريئة تهز عرش الدروس الخصوصية
كانت أولى المواجهات الكبرى عندما فاجأ الوزير الجميع بإعادة هيكلة الثانوية العامة، وأعلن خروج عدد من المواد من المجموع النهائي اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 2024-2025، وهو القرار الذي أثار صدمة قوية لدى أباطرة الدروس الخصوصية، إذ يُعد بمثابة ضربة مباشرة لمصدر دخلهم الرئيسي.
وقال عبد اللطيف حينها: "سنواجه سناتر الدروس الخصوصية بالتعليم الجيد والمتميز داخل المدارس، ولكن ذلك سوف يحتاج إلى وقت ودعم من جميع فئات المجتمع"، وهو ما اعتبره البعض إعلانًا واضحًا لبداية الحرب على منظومة الدروس الخصوصية المتجذرة.
وبالفعل، أسفرت الإجراءات التي تبناها الوزير عن انخفاض الإقبال على مراكز الدروس الخصوصية بنسبة تتراوح بين 50% و60% مقارنة بالعام الماضي، حسبما صرّح الوزير، مستندًا إلى تفعيل مجموعات التقوية المدرسية التي أصبحت بديلًا فعالًا وأقل تكلفة للطلاب.
ضربات متتالية لأباطرة الكتب الخارجية
لم تقف المعركة عند هذا الحد، بل امتدت إلى أباطرة الكتب الخارجية، الذين طالما استغلوا حاجة الطلاب وأولياء الأمور، حيث أقدم الوزير على تعديل المناهج، وتطوير نظم التقييم، وتوسيع مصادر التعلم لتشمل القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية، مما قلّص اعتماد الطلاب على الكتب الخارجية، وفتح الباب أمام منظومة تعليم أكثر تنوعًا ومجانية.
قرارات إدارية تُربك حسابات المعلمين المتغيبين
كما شملت المواجهة ملف الحضور والانضباط داخل المدارس، إذ قرر الوزير إلغاء الجداول الخاصة لطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية، وتوزيع حصصهم على معلمي صفوف النقل، مما ساهم في حل أزمة العجز وسد الفجوة في الحصص، وألزم جميع المعلمين بالحضور يوميًا إلى المدارس، ليضع حدًا للهروب المعتاد لإعطاء الدروس الخصوصية خارج أسوار المدرسة.
هذا القرار أثار صدامًا واضحًا مع بعض المعلمين الذين اعتادوا الغياب واستغلال أوقات العمل في نشاطات خارجية، وهو ما أكّد أن الوزير يخوض معركة غير تقليدية ضد مصالح راسخة داخل منظومة التعليم.
نتائج ملموسة رغم المعوقات
رغم شراسة المواجهة، نجح محمد عبد اللطيف في تحقيق نتائج ملموسة، أبرزها حل أزمة الكثافة الطلابية في نحو 60 ألف مدرسة، لتصبح أقل من 50 طالبًا في الفصل، في واحدة من أكثر المشكلات المزمنة التي كانت تعوق جودة التعليم في مصر.
وهكذا، يتضح أن تحركات وزير التعليم لم تعد مجرد قرارات إدارية، بل أصبحت معركة حقيقية مع جماعات مصالح لا ترغب في فقدان نفوذها داخل المنظومة، معركة تتطلب دعمًا شعبيًا وسياسيًا واسعًا لضمان استمرار مسيرة الإصلاح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا