فصل الخطاب في جدال الأحباب
لا تجادل أحدا في دينك ولو كان صديقك المسلم، فقط قل الحق الذي تؤمن به واتركه، فإن شاء الله أن يهتدي كان خيرا له، وإن شاء الله أن يظل عند معتقداته وأفكاره فلا بأس، فالله وشأنه معه، لو تأملت في كتاب الله لوجدت كَمّ معاناة الرسول الكريم مع قومه وأبناء عمومته في مكة وعلى مدار ثلاث عشرة سنة، حتى جاءه الأمر الإلهي بالهجرة إلى المدينة، ومثله في ذلك مثل إخوانه من أولي العزم من الرسل..
وقد قص القرآن جميع مواقفهم مع أقوامهم ومدى تحمّلهم أعباء الدعوة إلى التوحيد، عليهم جميعا الصلاة والسلام.. عودوا لقرآنكم يرحمكم الله، قرآنكم الذي لم يفرِّط الله فيه من شيء{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} (الكهف 29)..
الإسلام لم يكن سيفا بقدر ما كان ضيفا.. الإسلام مبدأ رسوله: (لكم دينكم وليَ دين).. الإسلام تبرأ من كل منافق رفع رايته من أجل مصلحة شخصية؛ سياسية مادية اجتماعية، الإسلام دين المعاملة ورسوله جاء رحمة للعالمين.. الإسلام دين رحمة وتسامح وكل آيات القتال جاءت في وقتها، والعبرة فيها بخصوص السبب لا بعموم اللفظ..
الإسلام لم يُعيِّن أوصياء ولا وكلاء، ولم يطلب سوى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. الإسلام جاء بقرآن فيه صلاح الناس، وفيه خيرهم جميعا فاقْرَءُوه بقلب سليم وعقل واعٍ، وما زلت على يقين راسخ بالقرآن لأنه لم يأته الباطل أبدا ولن يأتيه، فلا ريب فيه ولا تعارض ولا تناقض لا في آياته ولا تعارض مع الحديث الصحيح، القرآن به ناسخ ومنسوخ رحمة من الله وبعلمه وإرادته..
القرآن قال: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».. القرآن قال اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.. لقد أشار القرآن إلى العلماء وقدرهم ومكانتهم وذكر الراسخين في العلم وقدرتهم على توضيح مسائل معينة يصعب على العوام فهمها.. القرآن كلام اللهِ، واللهُ خبير بعباده بصير بكل شئونهم في دنياهم وأخراهم..
الإسلام بقرآنه وبرسوله؛ جاء لينير القلوب ويضيء العقول وينتشلها من براثن الجاهلية والوثنية.. الإسلام لا ذنب له، ولا لنبيه فيما حدث بعد وفاته من فتن بشر، وأمراض نفوس أمارة بالسوء، وصراعات على السلطة والحكم وأهواء وغرور الدنيا الرخيصة..
الإسلام لم يأت ليزيح أي دين صحيح جاء قبله!؛ بل أمر المسلمين بالإيمان بكل الرسل وبكل الكتب السماوية، وجعل ذلك شرطا لقبول إسلام العبد وإيمانه بربه.. الإسلام دين المعاملة الحسنة والمودة والرحمة والإخاء والتسامح هذا هو المنهج وهذا هو الطريق الصحيح ولا يُسأل عمّن شذ وشرد وإتبع هواه وهوى الشيطان فاستغل واُستُغِل واستعمَل واُستُعمِل..
الإسلام دعوة مكتملة للنجاة للتعقل دعوة للوعي دعوة للحق دعوة للحياة:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(المائدة:3).. الإسلام لم يكن أبدا سيفا قاطعا بل كان وما زال ضيفا ودودا.. فأحسنوا معاملة ضيفكم ولا تحمِّلوه تجاوزات وانحرافات واتهامات وافتراءات من قطعوا طريقه -من كل القراصنة- أثناء قدومه إليكم، وما زالوا يلاحقونه أثناء إقامته بينكم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
