رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة العاجزة!.. موجة غلاء جديدة تضرب الأسواق بعد فرمان رفع أسعار الوقود.. والمحاصيل الإستراتيجية تدق ناقوس الخطر.. الغرفة التجارية: زيادة من 10 إلى 15% فى جميع الخدمات والمنتجات

الدكتور مصطفى مدبولى,
الدكتور مصطفى مدبولى, فيتو
18 حجم الخط

لا تضيع حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الفرصة؛ لتثبت أنها حكومة الجباية والعجز والفشل وقلة الحيلة. أفكارها تذهب دائمًا إلى جيوب المواطنين. لا تفعل شيئًا سوى رفع الأسعار. وجاء رفع أسعار الوقود صباح الجمعة الماضية كاشفًا عن أن تلك الحكومة استنفدت أسباب وجودها؛ بسبب اتباعها سياسات اقتصادية صعبة لا تراعى الأبعاد الاجتماعية للقطاع الأكبر من المواطنين.

وبالرغم من انخفاض أسعار خام برنت عالميًا، إلا أن الحكومة، تعانى من وجود فروق باهظة وفجوة سعرية فى أسعار الوقود لاعتمادها على جزء كبير من الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلية. ويبدو فى كل مرة أن الحكومة لا  تدرس قراراتها الصادمة وتعتمد على سياسة فرض الأمر الواقع، وما قد تحدثه هذه النوعية من القرارات العشوائية غير المدروسة والتى تخاصم العقل وأبحديات الإدارة الرشيدة.

تزامنا مع ذلك.. فإن قفز سعر الدولار إلى أكثر من ٥١ جنيها مؤشر آخر على عجز  هذه الحكومة.

المتحدث الرسمى لوزارة البترول المهندس معتز عاطف صرح بأن أسباب الزيادة فى أسعار المواد البترولية يكمن فى استيراد الحكومة نحو 50% من كمية استهلاك البوتاجاز، و25% من كميات استهلاك البنزين، بالإضافة إلى تكاليف أخرى تُضاف على أسعار النفط عالميًّا، خاصة فى كميات الوقود المستوردة ومنها النقل والتكرير، وأيضًا تكاليف سفن التغويز التى استأجرتها مصر لتلبية احتياجات السوق المحلى من الوقود، معقبًا على ذلك بأن الفجوة السعرية فى أسعار الوقود ما زالت موجودة حتى بعد قرار اللجنة الأخير، وأشار المهندس معتز عاطف إلى أن الدعم اليومى الذى تتحمله الدولة لمنتجات البنزين والسولار والبوتاجاز نحو 366 مليون جنيه، بما يعادل 11 مليار جنيه.

وأضاف مصدر بالهيئة العامة للبترول  أن خطة الحكومة لرفع الدعم عن المواد البترولية تنتهى فى نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى أنه من المحتمل الإبقاء على دعم جزئى للسولار لارتباطه بحياة المواطن اليومية.

إلى ذلك أشار الخبير الاقتصادى محمد فؤاد فى تصريحات خاصة  لـ فيتو إلى أن التضخم سوف يرتفع من 1.5% إلى 2%، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود تسبب فى حالة من القلق لدى عموم الشعب المصري. وفى نفس الوقت أضاف أن رفع الدعم عن المحروقات يتسبب فى ارتفاع كبير فى كثير من المنتجات التى يستخدمها المواطن فى الحياة اليومية، وطالب الحكومة بالاحتفاظ بدعم السولار أو تعديل الفترة الزمنية لرفع الدعم عنه.

فى المقابل.. توقع خبراء واقتصاديون موجة غلاء جديدة سوف تضرب السوق المصرية، بعد ارتفاع أسعار الوقود، حيث قال محمد أبوسعدة رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد: رفع سعر السولار يقود بشكل مباشر إلى زيادة فى أسعار السلع والخدمات، مضيفا: كنت أتمنى ألا ترفع الحكومة سعر السولار وتكتفى بالبنزين فقط، لأن رفع سعر السولار مرتبط بكل ما هو مؤثر فى تكلفة الإنتاج، فالسولار يؤثر فى عدة قطاعات بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتابع: يضاف إلى ذلك أن رفع سعر السولار يؤثر فى زيادة تكلفة الإنتاج فى عدة قطاعات على رأسها: المقاولات والأغذية، التى تشمل الخضار والفاكهة والمأكولات، وجميع المنتجات فى سلاسل الإمداد.

ويرى «أبوسعدة» أن الزيادة جنيهين فى سعر السولار تعد كبيرة جدًا خلال الوقت الراهن، وأن هذه الزيادة ستؤثر فى أسعار السلع والخدمات، متوقعًا أن تتراوح الارتفاعات فى أسعار السلع والخدمات من 10 إلى 15%.

أما حاتم عبد الغفار رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، فيقول: إن رفع سعر المحروقات سيؤثر على أسعار النقل وبالتالى زيادة تكلفة السلع، ولكن الارتفاعات فى أسعار السلع لن تتعدى الـ 10% على أقصى تقدير، إلا إذ حاول البعض التربح برفع أسعار السلع بحجة ارتفاع سعر الوقود، وعليه فإن أى ارتفاع يزيد عن 10% سيكون غير مبرر ويجب أن يواجه بحزم شديد جدًا.

واستطرد قائلًا: «أنا كنت ضد زيادة سعر السولار فى الوقت الحالي، إذ كان يجب الحفاظ على ثبات سعره، لأن السولار عصب الحياة للفلاح وسيؤثر على جميع أسعار الحاصلات الزراعية، فالدولة ستتحمل فرق السولار فى تكلفة رغيف الخبز المدعم، لكن زيادة تكلفة إنتاج الحاصلات الزراعية من سيتحملها؟.

وفى نفس السياق؛ قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أى زيادة فى تكلفة الإنتاج تؤدى إلى رفع سعر المنتج النهائي، وأن زيادة أسعار السلع ستحدث لكن بنسب متفاوتة.

وبالحديث عن تأثير رفع سعر السولار على قطاع الثروة الداجنة؛ أوضح أن السولار يستخدم فى قطاع الثروة الداجنة فى عدة أوجه أبرزها عملية نقل مستلزمات الإنتاج التى منها الأعلاف والكتكوت واللقاحات فضلًا عن نقل المنتج النهائي، ويستخدم فى التدفئة لكن مع دخول فصل الصيف فإن تاثيره محدود.

يعد رفع سعر السولار أزمة حقيقة لمزارع الدواجن التى ليس لديها كهرباء وتستخدم المولدات، وزيادة الأعباء على المربين تنذر بالخوف من خروجهم من المنظومة، مضيفًا أن تأثير زيادة سعر السولار على أسعار الدواجن ستظهر بعد دورة إنتاجية كاملة.

وعلى صعيد آخر؛ قال محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين الزراعين: «نحن الفلاحين فقدنا الأمل فى هذه الحكومة، خاصة مع انهيار أسعار المحاصيل الزراعية  خلال العامين الماضيين، وبسبب السياسات الحكومية فإن الفلاحين على وشك إعلان إفلاسهم”.

وتابع: إن رفع سعر الوقود وخاصة السولار يعد ضربة جديدة للفلاحين، تؤثر على تكلفة إنتاج المحاصيل، وتزيد من الأعباء التى أثقلت كاهل الفلاح، مستنكرا قرار رفع سعر الوقود فى الوقت الذى يسمع فيه الفلاح عن انخفاضات فى أسعاره عالميًا، متسائلًا: لماذا نرفع سعر الوقود محليًا رغم انخفاضه عالميًا؟ مستطردًا: «ربنا يتولى الفلاح بعد رفع أسعار السولار”!

وتابع: للأسف فإن أهم محصولين استراتيجين هما القمح والقطن أسعارهما فى يد الحكومة، ومع ارتفاع أسعار تكلفة الزراعة مع تحديد سعر غير ملائم للتكلفة وهامش الربح؛ فإن ذلك ينذر بحدوث كارثة وأزمة فى المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح، بعزوف الفلاحين عن زراعته خلال المواسم المقبلة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية