ميادين حمدين صباحي.. غواية البحث عن فخ!!.. المرشح الرئاسي السابق تاريخ حافل مع إثارة الجدل

فى خطوة غير متوقعة وربما غير محسوبة، قرر حمدين صباحي، المرشح الرئاسى الأسبق وصاحب التاريخ السياسى، أن يطل عبر شاشة قناة «الميادين» اللبنانية، وهى قناة تأسست فى 2012 وتعرف بتوجهاتها التحريرية التى تميل إلى دعم ما يُعرف بمعسكر «المقاومة»، مع محاباة واضحة لإيران وحزب الله.

ورغم أن القناة تروج لنفسها كمنبر إعلامى مستقل، إلا أن مواقفها السياسية والتوجهات التحريرية تضعها حاليًا فى مواجهة مع مصالح العديد من دول الاعتدال العربي، وعلى رأسها مصر.

منذ انطلاقتها أصبحت الميادين جزءًا من مشهد إعلامى إقليمى معقد، يعكس توازنات القوى السياسية فى المنطقة، ولعل أبرز المحطات الجدلية التى مرت بها القناة كانت تغطيتها للأزمة السورية، حيث اختارت الميادين منذ البداية أن تكون منبرًا يدافع عن نظام الأسد ويؤيده فى مواجهة الثورة الشعبية التى أسقطته، مما جعلها فى صدام مباشر مع ملايين السوريين الذين اعتبروها مجرد أداة دعاية سياسية لقوى إقليمية.

لم يكن الأمر يقتصر على سوريا فقط، فالميادين أيضًا لعبت دورًا محوريًا فى تغطياتها للأحداث فى اليمن والعراق، حيث كان انحيازها الواضح لصالح «محور الممانعة» الذى يضم إيران وحزب الله وباقى الأذرع الموالية لهذا التحالف، مما يتسبب فى صراع مستمر مع قوى الاعتدال العربي.

والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة: هل القناة التى لطالما كانت فى قلب صراعات إقليمية مع دول الاعتدال هى المنبر الأنسب لحمدين صباحي، الرجل الذى يتسم بتوجه قومى يعكس رغبة فى تحرير الشعوب العربية من الهيمنة الخارجية، وكيف سيتعامل صباحى مع هذه التناقضات، عندما يظهر على قناة تتبنى سياسات إقليمية تعارض خطه السياسى الذى يعلنه.. هل السياسى المتقاعد يبحث عن أى دور؛ بعود من خلال إلى المشهد، أم يبحث عن مكاسب وأرباح مادية ليس فى حاجة إلى البحث عنها بهذه الطريقة!

تاريخ حمدين صباحى ليس غريبًا عن اتخاذ قرارات مثيرة للجدل والتساؤلات. وكان من المتوقع أنه بعدما يكسر حاجز الشبعين عامًا أن يكون أكثر حكمة وحصافة وترويًا فى اتخاذ خطوات لا تجلب عليه إلا خصمًا من تاريخ سياسي، يراه قليلون كبيرًا، ويراه كثيرون سرابًا!

منذ أن قرر حمدين صباحى الظهور على قناة الميادين، بدأ كثيرون يتساءلون: هل  الخطوة محسوبة، أم أنها قد تضعه فى موقف معقد داخل مصر، فالميادين تتبنى خطًا تحريريًا يعادى سياسات العديد من الدول العربية بما فى ذلك مصر، ما يضع صباحى فى موقف حساس وقد يعرضه لمواقف صعبة فى ظل التشابك الكبير للمصالح الإقليمية، إذ يعنى الظهور على قناة تتبنى مواقف معارضة واضحة لمصالح بلاده الإضرار بشدة بمصداقية صباحى مما قد يؤدى إلى عزله عن القوى السياسية الرئيسية فى مصر بما فيها «المعارضة» التى انتقدت من قبل مساندته لـ بشار الأسد على حساب الشعب السوري.

ولن يتوقف الأمر داخل مصر، حيث يعتبر البعض أن الخطوة ستنتهى إلى «فخ سياسي» يورطه فى مأزق مع البلدان العربية، خاصة أنه يتولى منصب الأمين العام للمؤتمر القومى العربي، بعد أن ينزلق فى صراع محاور لن يستطيع الهروب منه!

نقلا عن العدد الورقي

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.