الترجمة الحقيقية للإيمان
الإيمان بالله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله ليس مجرد النطق بالشهادتين، فأهل النفاق نطقوا بهما وأبطنوا الكفر في قلوبهم، والإيمان كما عرّفه رسول الله تعالى هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وهو ما يعني الاعتقاد بالقلب والتصديق باللسان والامتثال بالجوارح..
وتتجلى حقيقته في ثلاث هي الصبر على الابتلاء والرضا بالقضاء، والشكر على النعماء، ولما كان الإيمان ليس مجرد إدعاء ونطق بالشهادتين باللسان جعل الله تعالى اختبار للصدق في الإيمان، حيث يقول سبحانه "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ".
ويقول تبارك في علاه "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ"، وهذه هي سنة الله تعالى في عباده، يقول عز وجل "وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ".
والحكمة من الابتلاء والاختبار هي التمييز بين المؤمن الصادق ومدعي الإيمان من الذين آمنوا بألسنتهم ولم يؤمنوا بقلوبهم، هذا وتتجلى حقيقة صدق العبد في إيمانه بربه عز وجل عند البلاء فيقابله بالصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى، وعند القضاء بالرضا والتسليم، وعند النعمة بالشكر والإقرار بفضل الله تعالى..
هذا وما من مؤمن إلا وله حظ ونصيب من الإبتلاء وكل يبتلى على قدر دينه، أي،على قد قوة إيمانه ويقينه ومنزلته عند ربه تعالى ومولاه، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال “يبتلى المؤمن على قدر دينه فإن كان في دينه زيادة زيد له ”..
وتأكيدا لذلك كان السادة الأنبياء عليهم السلام وهم سادة أهل الإيمان وصفوتهم أشد الناس ابتلاء من الله تعالى، يقول عليه الصلاة والسلام "أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الصالحين ثم الأمثل فالأمثل"، هذا ولقد جعل الله تعالى لأهل الصبر والرضا والشكر جزاءا وأجرا وعطاءا عظيما وجعل لهم منزلة خاصة ومكانة خاصة دون غيرهم من الناس، منها أنه عز وجل يوفيهم أجوركم بغير حساب حيث يقول سبحانه “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ”..
وقوله تعالى "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"، وقوله جل جلاله "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"، هذا ولقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالصبر والمصابرة والمرابطة على الإيمان والطاعة والإستقامة لعلهم يفلحون، حيث يقول سبحانه “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”..
وفي الختام هناك من آمن بلسانه ولم يعتقد بقلبه وهذا هو المنافق، وهناك من آمن كان ضعيف الإيمان واليقين وهو الذي يجزع عند البلاء ويسخط عند القضاء ويغفل عن الشكر على النعمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
