ترامب.. وطق الحنك!
بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة عن أن قادة مصر والأردن سيقبلون الفلسطينيين سكان قطاع غزة على الرغم من قولهم إنهم لن يفعلوا ذلك! وأنه ينبغي إخلاء قطاع غزة من ساكنيه الفلسطينيين لأن غزة كما يزعم لم تعد صالحة للحياة، ثم أوضح هدفه بأنه يريد أن يحول غزة إلى "ريفييرا" جديدة!
وإن الولايات المتحدة يجب أن تستولي على غزة وتنقل مليوني فلسطيني قسرًا إلى دول أخرى، وطبعا يقصد مصر والأردن في الأساس، ثم سوريا التي تحت قيادته عن طريق أحد عملائه، واصفًا خطته بأنها جهد إنساني لتوفير وطن جديد جميل للأشخاص الذين شردتهم الحرب المدمرة!
وقد تجاهل ترامب عقودًا من الدبلوماسية الأمريكية باقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة. فعلى مدى سنوات وفي عهد رؤساء من كلا الحزبين الرئيسيين، دعمت الولايات المتحدة فكرة حل الدولتين، الذي يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبًا إلى جنب في سلام، وفي يوم واحد تخلى ترامب عن هذه الفكرة واستبدلها بفكرة مختلفة تمامًا.
وقال للصحفيين: "كل شخص تحدثت إليه يحب فكرة امتلاك الولايات المتحدة لتلك القطعة من الأرض.. تطوير وخلق الآلاف من فرص العمل سيكون رائعًا". ولم يستشهد ترامب بأي سلطة قانونية تعطيه الحق في الاستيلاء على الأراضي، ولم يتطرق إلى حقيقة أن الترحيل القسري للسكان ينتهك القانون الدولي.
بعد هذه التصريحات التي رفضتها مصر جملة وتفصيلا، وأكد الرئيس السيسي أنه لن يقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم ليس إلى مصر ولكن لأي مكان آخر، وبعد نغمة الوعيد في حديث المتهور ترامب الذي يلمح تارة بالعقوبات الاقتصادية وتارة بالتدخل العسكري الخ..
ورغم أنه ثبت بالدليل القاطع أن ترامب "فنجري بق" وطق حنك، وبطل من ورق، فها هو يتراجع عن كل عنترياته السابقة في ضم قناة بنما بالقوة لأمريكا أو حتى أن يجل مرور السفن الأمريكية فيها مجانا، كما تراجع عن جعل كندا ولاية أمريكية، كما تراجع عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصين والمكسيك وكندا وأجَّل ذلك.
وكان السبب الأساس في التراجع أن هذه الدول أظهرت له العين الحمراء وعدم الاكتراث، وتكوَّن تحالف جديد عالمي ضد بلاده فتراجع ذليلا وإن ظل على وقاحته مع الدول العربية في فرض إتاوات عليها.
وبعد كل ذلك التراجع من ترامب حتى عن تهجير سكان غزة، وتصريحه بأنه كان يقترح ذلك، فنحن نجد الموقف خطيرا، ولا أجد من نفسي سوى التوجه بالشكر لله ثم الرئيس السيسي الذي جعل من جيش مصر مرهوبا ذا سلاح متطور ومتنوع لا يقف عند حد السلاح الأمريكي، كما تمكن من ربط سيناء نفسها بشبكة أنفاق كبرى لم تكن موجودة من قبل.
وهنا أجدني والشعب المصري العظيم في أتم الاستعداد لأي مواجهة مع أمريكا أو إسرائيل، وأجدني مقاتلا تحت أمر وطنى، وأجدني -ومعي شعب مصر العظيم- مستعدا للشهادة فداء لوطني وإعلاء للحق ودفعا للظلم، وفي ذلك أرسل رسالتي للرئيس السيسي أقوله له فيها: "أيها الرئيس اثبت على رأي مصر دائما وعزتها، وارفض تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان، وارفض الدنية في أي أمر أو الانصياع لموتور "فنجري بق"، ونحن نقف معك جيشا من الشعب، وإذا استدعيتنا ستجدنا حاضرين ملايين المصريين الشرفاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
