رئيس التحرير
عصام كامل

الرصيف الأمريكي في غزة.. للمساعدات أم مشروع قاعدة عسكرية!

ما الذي يدفع الولايات المتحدة لإنشاء وبناء رصيف بحري يكلف مئات الملايين للقيام بمهمة يمكنها القيام بها دون ذلك؟! يمكنها الضغط على حليفتها لتسمح بمساعداتها للعبور للقطاع.. هي تقدم لها كل العون من أموال وسلاح وحماية أممية. 

 

أليس لها أن تطلب دخول حتي مساعداتها وحدها من أي معبر؟! ألا يمكنها اشتراط ذلك حتى بحجة مصداقيتها أمام شعوب العالم؟! ألم يكن ممكنا أن تتطلق المساعدات الأمريكية إلى العريش ومنها إلى رفح ومنها إلى القطاع؟! أليس ممكن أن تقترب السفن الأمريكية من الشاطئ ثم تقوم زوارق ولنشات صغيرة من حمل المساعدات إلى شواطئ غزة؟! أليس ممكنًا أن تقترب حاملات الطائرات ثم تلقي المساعدات جوا؟!  

 

عشرات الاحتمالات يمكن طرحها وذكرها في مسألة المساعدات الامريكية التي ترفع شعار "تسمين الفلسطينيين قبل..." حيث تعتمد آلة إجرام العدو علي أسلحتها في الفتك بالاشقاء!

  
أغلب الظن.. وأغلبه ليس إثما.. أن سبب آخر خلاف المعلن يقف وراء الرصيف.. الذي هو نقطة إنزال مهمة ويمكن تطويره ليتحول إلي ميناء كامل.. فالتكاليف الأولية تتحدث عن 350 مليون دولار! وهي ما يعادل تكلفة ميناء حقيقي لا ينقصه شئ أو حتي يقترب من ذلك!

 


هل هي حقول الغاز في غزة؟! هل هي قاعدة تتوازن مع الوجود الروسي في سوريا؟! هل هي لإحتمالات متعددة مع إيران أو لبنان أو حتي الشمال السوري؟! 
الأسئلة كثيرة.. الأيام ستثبتها أو ستنفيها لكن طرحها في كل الأحوال.. واجب علي كل باحث ومراقب!

الجريدة الرسمية