خبراء يكشفون أسباب تجاهل التيارات الدينية المتطرفة للكيان الصهيوني.. قوة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية «أبرز الأسباب»

رغم الحرب الضارية على غزة، لم تتحرك تيارات الإسلام السياسي، وخاصة المعروف عنها الدموية والقسوة مثل داعش والقاعدة لمناصرة القضية الفلسطينية وتنفيذ عمليات في الداخل الإسرائيلي، ما فتح الباب للتساؤل المستمر، حول سر الابتعاد التام من هذه التنظيمات عن الاشتباك مع إسرائيل حتى الآن، رغم التدمير الممنهج للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية على حد سواء.  

إسرائيل ليست هدفا للإسلام السياسي 

الدكتور طارق فهمى، الخبير الاستراتيجى وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، يرى أن إسرائيل ليست هدفًا رئيسًيا على قائمة تنظيمات الإسلام السياسي وخاصة القاعدة أو داعش.

وأضاف: محاربة الأنظمة العربية والإسلامية هو الأساس والهدف لهذه التنظيمات، موضحا أن ترتيب الأولويات في نهج تنظيمي "القاعدة" و"داعش" واضح وسبق أن طرح في سياقات عدة مرتبطة بوجهة نظرهم في اتهامات التقاعس عن شن حرب على إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى، والحفاظ على المقدسات الإسلامية، التي لا تزال في حوزة الجانب الإسرائيلي رغم الإشراف الهاشمي على هذه المقدسات  بناءً على اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والحكومة الأردنية.

مبررات تجاهل إسرائيل من التيارات المتطرفة 

وأكد فى تصريح لـ «فيتو» أنه دائمًا ما تشير تنظيمات الإسلام السياسي إلى أن حربهم مع إسرائيل لن تكون اليوم، إنما في المدى المنظور وفق أولويات محددة ومنضبطة وموضوعة في إطار الأولويات المؤجلة، بعد إسقاط النظم (الجائرة) حسب وصفهم، الذي يجب أن يكون على رأس الأولويات لكل عضو في التنظيم، وعليه لم تستهدف إسرائيل بأية أعمال عنف أو تخريب، ولم تشهد المدن الإسرائيلية أية أحداث كبيرة على غرار الـ11 من سبتمبر مثلًا.

قوة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحميها من لدغات داعش والقاعدة 

من ناحيته، قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي أن قوة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقدرتها على ملاحقة عناصر التنظيمات المتطرفة، من أسباب عدم اقتراب تنظيمي القاعدة وداعش من مهاجمة إسرائيل، رغم أنهم يمتلكون عشرات البؤر والخلايا القادرة على الوصول إلى أي مكان، لكن التكلفة المرتفعة لأي فعل يدفعهم إلى الترفع عن الدخول في مواجهات موجعة معها، ما يؤكد أن هدف هذه التنظيمات الرئيسة ليس تحرير القدس أو المقدسات الإسلامية من العدو الإسرائيلي، إنما التعايش مع المحتل والتسليم بوجوده. 

واختتم: ما فعله تنظيم القاعدة والفروع الموالية على استحياء، أصدار بيانات تضمنت عدد من الرسائل والدعوات التحريضية لتوسيع رقعة العنف ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة، فيما اتخذ داعش موقفًا مغايرًا، إذ أبدى التنظيم ترحيبه بالعملية التي نفذتها حركة رغم خلافه التاريخي معها، إذ يصفها بأنها مرتدة، لكن هذه الرسائل من باب ذر الرماد في العيون، على حد قوله. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية