رئيس التحرير
عصام كامل

ظاهرة نادرة تحدث كل 10 ملايين عام.. مذنب "ايسون" يزور" الأرض" ديسمبر القادم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

قال الدكتور أشرف تادرس لطيف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن علماء الفلك يترقبون الحدث الأكثر أهمية خلال العام الحالى والمتمثل في زيارة المذنب " ايسون " الذي سيمكن رؤيته بالعين المجردة في ظاهرة نادرة جدًا تحدث مرة كل 10 ملايين عام.

وأضاف لطيف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مذنب ايسون يفوق في لمعانه ضوء القمر، وهو يشق طريقه نحو كوكب الارض في شهر ديسمبر القادم،حيث يتوقع الفلكيون أن يكون أكثر المذنبات أشعاعا والمعها رؤية في القرن الحادى والعشرين.

وأضاف أن المعهد يجري استعداداته لتتبع زيارة المذنب ايسون الذي سيلاقى ترحيبا ليس فقط من علماء الفلك، ولكن من الجمهور أيضا وهواه الفلك، مشيرا إلى أنه وفقا للحسابات الفلكية فإنه يمكن رؤية المذنب بالعين المجردة بعد حلول ليل آخر شهر نوفمبر القادم،وهى ظاهرة نادرة جدًا.

وأشار إلى أن مذنب ايسون مصدره منطقة في النظام الشمسى تعرف باسم " سحابة اورت " تمتد من اعلى مدىات الكواكب إلى حدود المجموعة الشمسية.

وتقول وكالة أنباء الشرق الأوسط في تقرير لها عن هذا الحدث الفلكى النادر أن عام 2013 يمكن اعتباره عام مميز لعلماء الفلك حيث تسنى لهم منذ بدايته مشاهدة وتتبع ورصد العديد من الكويكبات والمذنبات التي مرت بمحاذاة كوكب الارض دون أن يكون لها تأثير سلبى أو خطر على سكانها.

وكانت الزيارة الاولى التي تابعها علماء الفلك والهواة في مصر والعالم هي زيارة كويكب " 99942 - أبو فيس " الذي القى التحية عن قرب على كوكب الارض في يناير الماضى ومر بسلام بمحاذاة الأرض.

فيما كان الزائر الثانى هو مذنب "بان ستار " الذي تم مشاهدته في الافق الغربى من سماء القاهرة ودول نصف الكرة الشمالى وبصورة أكثر لمعانا منتصف شهر مارس الماضى، وتعد زيارة مذنب "بان ستار" لنصف الكرة الشمالى هي الاولى من نوعها حيث قضى المذتب المكتشف في يونيو 2011 معظم وقته مرئيا في نصف الكرة الجنوبى فقط، ويتميز هذا المذنب بذيله الطويل ولونه الذي يميل إلى الاحمرار ولمعانه.

والمذنبات يمكن اعتبارها من مخلفات النظام الشمسى وهى عبارة عن كتل مختلفة الاحجام والاقطار وتتكون من غازات واتربة مختلطة بكميات كبيرة من الجليد وغالبا ما تكون مجتمعة في سحابة ضخمة لاجسام المتجمدة والبعيدة جدا عن الشمس تعرف بسحابة " أورت " ثم تقذف هذه الكتل إلى الفضاء مقترب بعضها إلى الشمس وأثناء اقترابها منها تتبخر مادتها الجليدية متحولة إلى الحالة الغازية ونتيجة لذلك تدفعها الرياح الشمسية بعيدة عن نواة المذنب مكونة ذيلا طويلا تجره خلفه في الفضاء، وهو الذيل الذي يعد أكثر الاشياء المميزة للمذنبات بصفة عامة.

الجريدة الرسمية