رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يطالبون برد "حاسم" على التدخل الأمريكي في الشأن المصري.. شاكر: مواقف واشنطن تؤكد ضرورة إعادة صياغة العلاقات.. و"الزيات": لن نقبل وصاية من أي طرف

 السفير محمد إبراهيم
السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجي
18 حجم الخط

أكد سياسيون وخبراء مصريون، في مجال الشئون الخارجية والإستراتيجية، على ضرورة إعادة النظر وتقييم نمط ومسار العلاقات الأمريكية في ضوء المواقف الأخيرة التي خرجت من الولايات المتحدة الأمريكية.


وأضاف الخبراء، أن المواقف الأخيرة التي صدرت سواء بشكل رسمي، أو غير رسمي، عن واشنطن، اعتبرها الرأى العام المصرى تدخلا في الشئون الداخلية، ومحاولة للضغط على استقلالية القرار المصري.

وقال السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه من المرجح، في ضوء مواقف وتصريحات خرجت من واشنطن مؤخرا بشأن الأوضاع الداخلية المصرية، أن يكون هناك إعادة لتقييم نمط ومسار العلاقات المصرية الأمريكية. 

وأضاف أنه يثق في قدرات وخبرات الدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية المصرى، الذي قضى أكثر من 10 سنوات كسفير لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعرف ويدرك تماما اللغة التي يجب أن تتعامل بها السياسة الخارجية المصرية مع واشنطن، وكيف تنظر الإدارة والرأى العام الأمريكي إلى مصر.

وفى رده على سؤال حول تكهنات بتعيين سفير أمريكى جديد، قال، إنه وفقا للمبادئ والأعراف بين الدول، يشترط موافقة الدولة أولا على قبول أي سفير أجنبى على آراضيها، وبالتالى فإن الحكومة المصرية يمكنها أن ترفض ولا توافق على أي سفير يكون غير مرغوب فيه، وتدور حوله تكهنات وشبهات تسيء إلى العلاقات ولا تنميها - في إشارة إلى ما تردد في وسائل الإعلام عن إمكانية ترشيح السفير روبرت فورد السفير السابق لأمريكا في العراق وسوريا -.

من جانبه قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إنه من الضروري أن تكون هناك وقفة لمراجعة مسار العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

وأكد في تعقيب مماثل، على ضرورة إلغاء الوصاية الأمريكية على العملية السياسية في مصر، والتنبيه في هذا الإطار، على توقف المزايدات والضغوط التي خرجت من واشنطن بخصوص وقف المساعدات الأمريكية لمصر.

وأشار إلى أنه وبحسب أراء من الإدارة الامريكية ذاتها، وتحديدا وزير الدفاع، تشاك هاجل، فإن المساعدات الأمريكية لمصر تخدم أهداف الأمن القومى الأمريكي ومنها ضمان أمن إسرائيل، مشددا على أن مصر تقدم الكثير للولايات المتحدة الأمريكية مقابل هذه المساعدات.

وأكد على ضرورة إعادة إطلاق الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في ضوء المستجدات على الساحة المصرية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وأنه ليس من المصلحة المشتركة والمتبادلة أن تسوء العلاقات بين البلدين.

وأضاف أنه من المهم التوصل إلى خريطة مستقبل للعلاقات بين القاهرة وواشنطن حتى يمكن إعادة مسار هذه العلاقات، على الطريق الصحيح.
الجريدة الرسمية