المشاركة في الانتخابات فريضة قومية وعزة للوطن
عما قليل ستبدأ الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها أربعة من المرشحين، هم المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، والمرشح الرئاسى فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، والمرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والمرشح الرئاسى حازم عمر..
ويعتبر الانتخاب ركيزة أساسية لنظام الحكم الديمقراطي، وذلك باعتباره من أهم وسائل المشاركة في الحياة السياسية، وفي تكوين حكومة ديمقراطية تستند إلى الإرادة الشعبية.. كما أن الانتخابات من الحقوق المهمة التي نظمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية..
والحقوق السياسية هي تلك الحقوق التي يتمكن بها الشخص من الإسهام في حكم بلده بوصفه شريكا في إقامة نظام الجماعة السياسي، أو أنها تلك الحقوق التي تتعلق بممارسة الشخص لحقه في المشاركة بالسلطة بشكل مباشر عن طريق التبشير بوظائف سياسية في الدولة أو حق اختيار من يراه مناسبا، وما يتبعها من حقوق أخرى لتحقيق ذلك.
وتعد المشاركة في الانتخابات من أهم واجبات المواطنة والمواطن الذي ينبغي أن يظهر مدى رقيه وثقافته وفهمه بالمشاركة الإيجابية، خاصة في وقت تشتعل فيه الأجواء من حولنا من جميع الجهات والجبهات، ومن المفترض أن يظهر الشعب المصري وحدة واحدة منطلقة في مضمار المسئولية والديمقراطية وحرية الرأي..
فليس المقصود من النزول اختيار مرشح محدد أو تزكيته، لكن المقصود من النزول التعبير عن إرادة الشعب المصري في ممارسة حقه الديمقراطي بغض النظر عمن يعطيه صوته، صحيح أن الظروف ومعطيات الحياة تفرض مرشحا قادرا على إدارة المرحلة المقبلة من خطورة وضع له ثقله العالمي، ومتمكن من فرض إرادة مصر على العالم خاصة في مسألة عدم قبول تهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء الحبيبة كما خططت لذلك إسرائيل..
إلا أن الشعب المصري له مطلق الحرية في انتخاب من يشاء، فقد يرى أن هناك ملفات غير معالجة بحكمة في الفترة الماضية مثل ملف الاقتصاد وزيادة الديون الخارجية، وملف انتشار المخدرات وملف ضعف وزارة الصحة في مجابهة الأمراض، وملف التعليم الحكومي الذي يحتاج لإعادة نظر حتى لا يصبح الغني فقط هو الذي يتعلم تعليما عاليا الخ من ملفات..
كما يرى أن يختار مرشحا يلبي له ذلك بينما يرى آخرون -أنا واحد منهم- أن ما تم إنجازه في ملف الزراعة والطرق ومعالجة بعض الأمراض، وتوفير فرص عمل من خلال إنشاء مدن جديدة، وملف حياة كريمة كل ذلك يصب في صالح المرشح الذي وقف من خلف كل ذلك، فالمصري حر في اختياره لكن المهم أن يشارك ويختار ما يشاء حتى يكون لمصر أمل في مستقبل مشرق بإذن الله.
